أكد الكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم التحالف الدولى لمحاربة «داعش» أن قوات الجيش السورى تتقدم بسرعة للسيطرة على دير الزور، مشيرا إلى أنه لم يتضح بعد إذا كان لدى القوات القدرة على الاحتفاظ بالمناطق التى حررتها. وقال ديلون وفقا لما ذكرته قناة «الحرة» الأمريكية أمس إن «حلفاءه على الأرض فى سوريا يحافظون على وجود خطوط اتصال مفتوحة مع قوات الجيش السورى لمنع الاحتكاك بين القوتين اللتين تشنان هجمات متزامنة على تنظيم «داعش» فى محافظة دير الزور». وفى الوقت نفسه، صرح الإعلام الحربى ل «حزب الله»، أن الجيش السورى وحلفاءه نجحوا فى صد هجوم واسع ل «جبهة النصرة» والفصائل المرتبطة معها على محور «معان» و «قصر أبو سمرة»، فى ريف حماة الشمالى الشرقي، وأوقعوا قتلى وجرحى فى صفوفهم . وفى إدلب، أفادت مصادر طبية سورية بتوقف مستشفى «الرحمة» بريف إدلب الجنوبى عن العمل إثر تعرضه لقصف جوى من قبل طائرات روسية وسورية. وعلى صعيد متصل، استهدف الطيران الحربى السورى والروسى صباح أمس محافظة ادلب، رابع مناطق خفض التوتر فى سوريا، وذلك ردا على هجوم شنته فصائل جهادية ضد قوات النظام فى حماة المجاورة، وفق ما افاد المرصد السورى لحقوق الانسان. وفى موسكو ،بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسى إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف، مع الوفد الاجتماعى السياسى السوري،تسوية النزاع فى سوريا. وذكرت وزارة الخارجية الروسية - فى بيان أوردته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية أمس - «إن الجانبين تناولا خلال اللقاء الوضع السياسى العسكرى فى سوريا، مع التركيز على ضرورة تسريع تسوية النزاع، وتعزيز دور المؤسسات الاجتماعية هناك، بهدف مشاركتها الفاعلة فى استعادة البنية التحتية الاقتصادية للبلاد». وأضاف البيان أنه تم التأكيد على أن الحوار السياسى السورى - السورى الواسع، ومن دون شروط مسبقة وبمشاركة جميع المجموعات العرقية والدينية فى المجتمع السوري، يمكنه أن يساعد على استعادة السلام والاستقرار فى سوريا وإنشاء الظروف لتحسين الوضع الإنسانى للسوريين. وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون إن بريطانياوالولاياتالمتحدة والدول الأخرى المعارضة للرئيس السورى بشار الأسد لن تدعم عملية إعادة إعمار سوريا، إلا بعد حدوث انتقال سياسى «بعيد عن الأسد».جاء ذلك عقب اجتماع شارك فيه جونسون لنحو 14 دولة تدعم المعارضة السورية، منها فرنسا والسعودية وتركيا والولاياتالمتحدة. وأضاف جونسون بحسب ما نقلته «رويترز»: «نعتقد أن السبيل الوحيد للمضى قدما هو تحريك عملية سياسية، وأن نوضح للإيرانيين والروس ولنظام الأسد أننا نحن، المجموعة التى لها نفس الرأي، لن ندعم عملية إعادة إعمار سوريا قبل وجود عملية سياسية، وهذا يعنى كما ينص القرار 2254 انتقالا (سياسيا) بعيدا عن الأسد». وفى غضون ذلك، أكد مسئول رفيع فى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الولاياتالمتحدة تتابع عن كثب تحركات الجيش السورى شرق نهر الفرات.