تدخلت المملكة العربية السعودية ضمن الجهود والمحاولات لإثناء مسعود بارزانى رئيس إقليم كردستان العراق عن إجراء استفتاء شعبى على إنفصال الإقليم عن العراق حيث استقبل بارزانى وزير الدولة السعودى لشئون الخليج العربى ثامر السبهان، وأكد الجانبان متانة العلاقات بين الرياض وأربيل، وأضاف البيان أن السبهان أكد استمرار وتطوير علاقات الصداقة العريقة بين السعودية وكردستان العراق، كما عبّر عن «استعداد بلاده للتوسط وتهيئة أرضية المباحثات لمعالجة المشاكل بين أربيل وبغداد»،وأشار إلى أن بارزانى أعلن أن الإقليم »لم يغلق أبداً باب الحوار والمباحثات«.وكان بارازانى قد أعلن فى وقت سابق خلال استقباله وفدا من ممثلى سهل نينوى بمدينة دهوك أن الاستفتاء سيجرى فى وقته المحدد بالرغم من كل المغريات الدولية، وأن الآوان قد فات للحديث عن أى بديل، متهما بغداد بإعداد خطة لزعزعة الأوضاع فى إقليم كردستان. وفى تطور آخر، أعلن مصدر مطلع من الحزب الديمقراطى الكردستانى بأن الأحزاب الكردستانية اجتمعت الليلة قبل الماضية فى أربيل لبحث ودراسة المقترحات التى طرحها المجتمع الدولى حول الاستفتاء فى إقليم كردستان العراق ،وقال المصدر ، إن«ممثلى الأحزاب فى إقليم كردستان قد درسوا لساعات طويلة المقترحات الدولية دراسة مستفيضة، وأعدوا ورقة مقترحات ومطالب لعرضها فى الاجتماع مع رئيس الاقليم مسعود برزانى ،والمصادقة عليها وتقديمها للوفد الدولي«،ورفض المصدر إعطاء أى تفاصيل أخرى عن مضامين الورقة المعدة من قبل الأحزاب الكردستانية،ومن المقرر أن يعقد المجلس الأعلى لاستفتاء إقليم كردستان اليوم اجتماعا للرد على مقترح دولى كحل بديل عن إجراء الاستفتاء. بينما، دعا الرئيس العراقى فؤاد معصوم قادة وزعماء القوى السياسية إلى عقد اجتماعات مكثفة للتوصل إلى حلول ملموسة وعاجلة تكفل تجاوز أزمة استفتاء إقليم كردستان للاستقلال عن العراق،وشدد معصوم فى بيان، على ضرورة عمل الأطراف كافة على تحقيق الأهداف المشتركة ومعالجة النواقص والأخطاء مهما تكن شدة الاختلافات فى وجهات النظر والمواقف ، وذلك فى سياق مبادرة أطلقها الرئيس العراقي. وكانت مصادر فى الجيش العراقى قد أعلنت أن قوات منه ستنتشر فى عموم مناطق سهل نينوى المتاخمة مع حدود إقليم كردستان، وأن قوة من فرقة المشاة السادسة عشرة فى الجيش العراقى ستنتشر فى عموم مناطق سهل نينوى خلال الساعات القادمة إلى جانب لواء للحشد الشعبي،موضحة أن الجيش العراقى سيدخل حالة من الإنذار لاحتواء أى حالة طارئة قد تحدث بين فصائل من الحشد الشعبى والبيشمركة الذين ينتشرون خلف الساتر الترابى الذى يعتبر الحدود الجديدة بين إقليم كردستان ومحافظة نينوي.«ومن جهة أخرى أفادت شبكة »سكاى نيوز« نقلا عن مسئول تنظيمات مخمور للاتحاد الوطنى الكردستانى رشاد كلالى بأن 4 انتحاريين هاجموا معسكرا للقوات الأمريكية فى ناحية قراج. وقال المسئول الكردى إن القوات الأمريكية قتلت اثنين من المهاجمين بينما فجر الثالث نفسه.