بقوامها الممشوق وأناقتها المبهرة تمشى بخطوات ثابتة تملؤها الثقة بالنفس فإنها «السيدة الأولي»، التى كان اللقب من نصيبها بعدما نجحت فى مساندة زوجها ودعمه بكل ما أوتيت من قوة ليصلا سويا إلى سدة الحكم ويعتليا عرش البلاد، ولكن مهمتها لم تتوقف عند هذا الحد، بل إن هناك العديد من المهام والمسئوليات فى انتظارها. فمنذ اللحظات الأولى على العرش تتسلط الأضواء عليها وتستقطب الأنظار نحوها والتأمل فى تفاصيلها.. ومن بين أكثر التحديات التى ستواجهها اختيار أزيائها والسعى للفوز بلقب «الأكثر أناقة» والمزج بين الاثنين، فالأزياء مرآة صاحبها، والهدف منها ليس إظهار الأناقة فقط بل إنها لغة يحاول صاحبها التعبير عن نفسه من خلالها. وتعد ميلانيا ترامب زوجة الرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب، أحدث الوجوه النسائية فى البيت الأبيض، التى فرضت عليها المقارنة بالسيدات الأوليات اللواتى سبقوها، والتى ربما تظلمها أو تصب فى صالحها فما يميزها عنهن أنها كانت فى الأصل عارضة أزياء أى واحدة من أكثر المتابعات لخطوط الأزياء، وعلى دراية كبيرة بأهم وأفضل بيوت الأزياء العالمية، وقد نجحت حتى الآن فى أن تنال الإعجاب بأناقتها وتميزها فى اقتناء ملابسها، التى تتناسب مع منصبها، خلال الزيارات واللقاءات الرسمية التى شاركت بها. ورغم إنه كان المعروف عنها ارتداؤها الملابس الجريئة وإطلالاتها المثيرة بعض الشىء وأسلوبها المنفتح إلا أنها نجحت فى تغيير إطلالاتها بشكل جذرى يتناسب مع المنصب الحالي، فتحرص على ارتداء الملابس الكلاسيكية الطويلة والفساتين والبدل الأنيقة متنوعة الألوان. ولم تخف ميلانيا منذ اللحظات الأولى أنها ستفضل انتهاج أسلوب كل من السيدتين الأوليتين السابقتين «بيتى فورد» و« جاكى كينيدي» لإعجابها بهما وبأسلوبهما فى انتقاء الأزياء. وأهم ما يميز ميلانيا هو عدم اعتمادها بشكل كلى على بيوت الأزياء فقط، بل إنها فى بعض الأحيان تفصل ملابسها بنفسها. أما بريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسى الجديد إيمانيويل ماكرون أحدث الوجوه النسائية على الساحة السياسية، فالتحدى الذى فى انتظارها أكبر بكثير من ذلك الذى يواجه السيدات الأوليات الأخريات ليس فقط لكونها سيدة عاصمة الموضة والجمال ولكن لعمرها الذى تجاوز ال 60 عام، ولكن بريجيت تفوقت على نفسها فى لفت الأنظار إليها وإثارة الإعجاب بها بل إن البعض وصفها بأنها تجاوزت كل التوقعات، فهى لم تتمسك بالنهج الكلاسيكى المحافظ المعتاد بل إنها تفضل ارتداء الجونلات والفساتين القصيرة الكاشفة عن ساقيها الممشوقتين، كما أنها تعشق التنوع وتميل أكثر للإطلالات العصرية العملية المريحة خاصة السراويل الجينز مما يعكس شخصيتها المتمردة والمنطلقة وثقتها الكبيرة بنفسها، لذا فقد نجحت من خلال أزيائها فى إثبات أن العمر مجرد رقم. وفى أول لقاء يجمع الرئيسين ترامب وماكرون وزوجتيهما، اشتعل صراع الأناقة بين ميلانيا وبريجيت حيث سعت كل منهما للفوز بلقب «الأكثر أناقة».. فقد ارتديا من أشهر دور الأزياء العالمية، وفى الوقت الذى تمسكت فيه ميلانيا بالإطلالات الكلاسيكية الجذابة والمبهرة فقد فضلت بريجيت التنوع بين الإطلالات الكلاسيكية والعصرية غير المتكلفة. وعلى الرغم من المسئوليات والتحديات الكبيرة التى تواجهها رئيسة وزراء بريطانيا «تيريزا ماى»، وتوليها المنصب فى وقت تعانى فيه بريطانيا من مشاكل وأزمات كبيرة إلا أن ذلك لم ينل من أناقتها بل أنها تختار أزياءها بعناية خاصة ونجحت فى أن ترسم لنفسها أسلوبا خاصا ومميزا فقد مزجت بين الأسلوب التقليدى الكلاسيكى والحيوى العصري، كما تتميز إطلالاتها بالبساطة والمظهر غير المتكلف مما جعل البعض يشبهها بمارجريت تاتشر. وتسعى ماى إلى تمرير رسائل قوية من خلال أزيائها، فحينما جاءت نتيجة الانتخابات فى غير صالحها، ظهرت مرتدية «بدلة» زرقاء تنم عن القوة والصلابة وعدم الاستسلام، كما تحرص على وضع أحمر الشفاه ذى اللون الأحمر الداكن والذى يعد إشارة قوية عن طاقتها الإيجابية. وتقع دائما ماى فى مقارنة مع المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، إلا أنه فى كل مرة تأتى النتيجة فى صالح ماى.