اعتبر الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن اغتيالات الأمس لكبار قادة نظام الأسد بمثابة انتقال لمخالب التمرد والثورة في سوريا لتشق طريقها تجاه القلب. الأمر الذي سيؤدي إلي وقوع المزيد من المجازر, وفي الوقت الذي توقع فيه معظم المحللين قرب سقوط نظام الأسد وانتهاء المرحلة الدموية من الثورة، قال فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية إن فورة الاغتيالات التي شهدتها العاصمة السورية دمشق أمس استغرقت الكثير من الوقت حتي يتم التخطيط لها,لتتناسب مع حمام الدماء الذي تشهده سوريا, ورأي أن مقدار الكراهية والسخط لدي الشعب السوري حيال ما ارتكبه النظام يكفي لتوجيه ضربة وحشيه تجاه الحكومة السورية, مستشهدا بقول أحد أصدقائه من الشعب السوري بأن جميع المعتقلين ممن سيتاح له الهروب من منشأة الاستخبارات الأمنية التي تجري بداخلها أعمال تعذيب وحشية والتي تعرضت للقصف أمس, سيكون سعيدا لقتل معذبيه, ناهيك عن تعذيب الرئيس. وقال الكاتب البريطاني إن مجريات الأحداث في سوريا تقترب بالحالة السورية من حال المسلمين في الشيشان وهو ما يجعل موسكو تخشي من أن تصل الثورة في دمشق إلي مرحلة الإطاحة بالأسد. وعن الخيارات المتاحة في جعبة الرئيس السوري خلال الوقت الراهن رجح فيسك لجوء الأسد إلي الهروب حتي لا يلقي مصيرا مشئوما.