أكد روبرت فيسك، إن المشاهد المروعة فى سوريا بدأت تعكس همجية بربرية مماثلة لما كان يحدث فى البوسنة وكرواتيا وصربيا، مشيرا إلى أنه برغم تصاعد الاغتيالات فى صفوف النظام السورى إلا أن قوات المعارضة، لم تحصل على جائزتها الكبرى. وأضاف فى مقال بصحيفة الإندبندنت، إن الاغتيالات تحتاج إلى وقت للتخطيط لها، لكن التفجير الذى حدث فى دمشق، أمس، كان ملحميا ليتلاءم مع نزيف الدماء فى جميع أنحاء سوريا. وقال الكاتب، إن مخالب التمرد قد تحركت فى اتجاه قلب النظام، وبطبيعة الحال، هناك مجازر قادمة، وهو ما يفسر هرب آلاف من المواطنين السوريين إلى معسكر اليرموك الفلسطينى للاجئين للبحث عن الحماية. وأشار فيسك، إلى أن هناك ما يكفى من الكراهية للنظام للقيام بهذه الضربة الوحشية للحكومة السورية. فقبل ثمانية أشهر، يقول الكاتب، وخلال إحدى المظاهرات المؤيدة للنظام، كنا نسير بجوار مبنى الأمن القومى الذى تم تفجيره أمس، وقال له صديق سورى، إن التعذيب يجرى به تحت الأرض، وأضاف: إنك لا تريد حتى أن تعرف ما يحدث هنا، وسيكون الكثيرون سعداء بقتل معذبيهم ناهيك عن رئيس المعذبين. وفى الختام يقول فيسك، إن الأسد ربما يتشبث بالسلطة أكثر مما نعتقد، ولن يترك شقيقه ماهر الذى يدير ما يسمى بالفرقة الرابعة، وهذا أمر مختلف، إلا أن الدبابات فى شوارع دمشق، ويمكن سماع أصوات إطلاق النار من القصر الرئاسى، وهذه أيام غير مسبوقة، بما أجبر التلفزيون السورى على قول الحقيقة. موضوعات متعلقة.. ◄قوات الأسد تقصف مواقع الجيش الحر فى دمشق وضواحيها ◄كاميرون: حان الوقت لتغيير النظام فى سوريا وتحرك الأممالمتحدة ◄مصادر بالمعارضة السورية: الأسد فى اللاذقية ◄مجلس الأمن يصوت اليوم على قرار جديد بشأن سوريا ◄المرصد السورى: ارتفاع حصيلة اشتباكات أمس ل200 قتيل ◄مقتل 100 سورى بنيران قوات نظام الأسد أثناء جنازة بدمشق