فى أول رد فعل على اتهام الولاياتالمتحدة 8 أتراك بينهم وزير سابق بغسل أموال وخرق العقوبات على إيران، انتقد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بشدة ما وصفه بالمزاعم الباطلة، معتبرا أن هذه الاتهامات مسيسة وبإمتياز وأنها موجهة بالأساس للجمهورية التركية وليس فقط لوزير سابق، على حد تعبيره. ودعا أردوغان، خلال مؤتمر صحفى عقده بمطار اتاتورك الدولى بإسطنبول قبيل مغادرته متوجها إلى كازاخستان أمس، الإدارة الأمريكية بتدراك الأمر بسرعة والتراجع عن تصريحاتها فى هذا الشأن وعقد لقاء فورى لتوضيح هذه المسألة حرصا وصفه ب «على متانة ومستقبل» العلاقات بين البلدين. وتأتى تصريحات أردورغان فى هذا الصدد بعد أن وجهت السلطات الأمريكية أمس الأول إلى 9 أشخاص، بينهم 8 أتراك بينهم وزير أسبق للاقتصاد اتهمتهم جميعا بالقيام بغسل أموال وعقد صفقات بمئات ملايين الدولارات لحساب طهران ومنظمات إيرانية وإنتهاك الحظر المفروض على إيران. ومجددا، اتهم أردوغان ساسة أوروبيين دون أن يذكرهم اسما ب «الكذب وافتعال الأزمات»مع تركيا من خلال توجيه ما وصفه بالافتراءات ضده شخصيا وضد حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامته. وتساءل الرئيس التركى مخاطبا دول أوروبية وعلى رأسها ألمانيا: «ماذا ستجنون من استغلال اسمى واسم تركيا فى حملاتكم الانتخابية؟ »، وذلك فى إشارة إلى الانتخابات التشريعية التى ستجرى فى المانيا 24 من سبتمبر الجاري. ويأتى ذلك على خلفية التراشق المتبادل بين أنقرة وبرلين التى أعلنت على لسان مستشارتها الألمانية أنجيلا ميركل أن تركيا لن تنضم أبدا للاتحاد الأوروبي. وفى سياق آخر، ذكرت وسائل إعلام محلية أمريكية أن الإدارة الأمريكية لأمن النقل الجوى أعلنت أنها أصدرت توجيهات أمنية جديدة تشترط تعزيز فحص الشحنات القادمة من تركيا. ونقلت تلك الوسائل الإعلامية عن مايكل إنجلاند المتحدث باسم الإدارة تأكيده أن ذلك التغيير يستهدف «التصدى بصورة كافية للتهديدات الناشئة عن الشحنات التركية وزيادة الحد الأدنى لأمن الطيران العالمي».