فى إطار التردى المستمر فى علاقات تركيا مع الدول الأوروبية، تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإعادة النظر فى علاقات بلادها مع تركيا، بينما جددت النمسا دعوتها إلى وقف المساعدات المالية الضخمة التى تقدمها أوروبا إلى أنقرة بسبب انتهاجها سياسات قمعية. وأبرزت صحيفة «جمهوريت» التركية أمس تصريحات المستشارة الألمانية، التى أكدت فيها ضرورة إعادة النظر فى علاقات بلادها مع أنقرة، وانتقدت بشدة احتجاز تركيا لمواطنين ألمانيين الأسبوع الماضي، وقالت تحديدا إنه «على برلين أن ترد بشكل حازم، وربما تعيد النظر فى علاقاتها بأنقرة». وأضافت ميركل فى كلمتها أمام تجمع اقتصادى فى مدينة نورمبيرج جنوبألمانيا، أنها لا تعتقد أنه من المناسب إجراء المزيد من المناقشات مع أنقرة بشأن مشاركتها فى الاتحاد الجمركى للاتحاد الأوروبى فى ظل تلك الظروف. وفى تطور آخر، أكدت ماريا أدبهار، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، فى مؤتمر صحفي، أن برلين لم تبلغ رسميا باعتقال اثنين من مواطنيها فى مطار أنطاليا جنوبتركيا يوم الخميس الماضي، وقالت إن القنصلية الألمانية فى مدينة إزمير الساحلية علمت باعتقالهما من «مصادر غير رسمية». من ناحيته، قال مارتن شولتز من الحزب الديمقراطى الاشتراكى والمنافس الرئيسى لميركل فى الانتخابات التشريعية التى ستجرى 24 الشهر الجارى، إنه على برلين بحث إصدار تحذير رسمى من سفر الألمان إلى تركيا. وفى فيينا، أكدت النمسا مجددا على لسان المستشار النمساوى كريستيان كيرن ضرورة وقف المساعدات المالية الضخمة التى تمنح لتركيا بسبب حملة القمع التى يشنها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على معارضيه.