فى تواصل لردود الفعل الألمانية الغاضبة من اتهامات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لبرلين باعتماد سياسة شبيهة ب«الممارسات النازية»، أعلنت الشرطة الألمانية أمس إلغاء تجمع رابع لدعم تعديلات أردوغان الدستورية فى مدينة هامبورج بشمال البلاد. وعلق شتيفن سيبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على تصريحات أردوغان قائلا:«نحن نرفض تشبيه سياسة ألمانيا الديمقراطية بالسياسة القومية الاشتراكية، وبشكل عام المقارنة مع النازية هى دائما عبثية وغير لائقة«، وأضاف «أقول لشريكنا التركي، لنكن منتقدين عند الضرورة لكن يجب ألا ننسى أهمية شراكتنا وعلاقتنا الوثيقة. ويجب أن نلتزم الهدوء». وفى الوقت ذاته، أشار مصدر حكومى تركى إلى أن وزير الخارجية التركى ونظيره الألمانى سيجمار جابرييل تحادثا هاتفيا مساء أمس الأول، دون إعطاء تفاصيل. وعلى صعيد التجمعات التركية فى ألمانيا، أوضحت شرطة هامبورج أن التجمع الذى كان من المفترض إقامته أمس بحضور وزير الخارجية التركى مولود تشاوش أوغلو ألغته بلدية المدينة بسبب »ثغرات فى نظام الحماية من الحرائق« فى موقع الاجتماع. وفى النمسا، دعا المستشار النمساوى كريستيان كيرن الاتحاد الأوروبى إلى فرض حظر كامل على ظهور ساسة أتراك فى حملات تأييد الاستفتاء التركى على التعديلات الدستورية.وقال كيرن فى تصريحات صحفية أنَّ هذه الحملات ستقوض سيادة القانون فى تركيا وتحد من الفصل بين السلطات وتنتهك قيم الاتحاد الأوروبي. وحثَّ كيرن الاتحاد الأوروبى على وقف المباحثات مع تركيا بشأن انضمامها إلى الاتحاد، وإلغاء أو فرض قيود على مساعدات من المقرر تقديمها لتركيا، لكنَّه أكَّد فى الوقت نفسه على أن أنقرة مازالت شريكًا مهمًا فى الأمن والهجرة والتعاون الاقتصادي. وفى الوقت ذاته، كشفت صحيفة »حريت« عن أن أردوغان سيقوم غدا الخميس بزيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو تستغرق يومين، على رأس وفد رفيع المستوى. وأوضحت الصحيفة أن المباحثات ستتركز حول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية فضلا عن سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتصنيع الحربى والطاقة. كما ستشهد الزيارة اجتماع مجلس التعاون برئاسة أردوغان والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وهو الأول منذ إسقاط المقاتلة الروسية ساخوى من قبل المقاتلات التركية فى نوفمبر العام قبل الماضي، وسيتناول الاجتماع الملف السورى ومكافحة تنظيم داعش والقضايا الإقليمية الأخرى التى تهم البلدين.