وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اتهام الرئيس التركى رجب طيب إردوغان لها بدعم إرهابيين من حزب العمال الكردستانى ب «السخيف»، مستبعدة تبادل بلادها الاستفزازات مع أنقرة، بعد التوتر بين البلدين عقب حظر بعض الدول الأوروبية مؤتمرات الدعاية السياسية للتعديلات الدستورية المقررة فى أبريل المقبل، بمشاركة وزراء أتراك. وقالت ميركل فى تصريحات إعلامية تشبيهات أردوغان واتهاماته «لا تليق بالعلاقات الوثيقة بين البلدين وبشعبيهما». وأضافت «لا أنوى المشاركة فى هذا السباق لتبادل الاستفزازات. يجب أن تتوقف الإساءات». ومن جانبه، صرح مارتن شولتز رئيس الحزب الاشتراكى الديمقراطى والمنافس الرئيسى لميركل فى الانتخابات المقبلة، بأن تركيا ليست لديها فرصة فى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى فى الوقت الراهن. وقال شولتز فى تصريحات لصحيفة «راينشه بوست» الألمانية إن «فى الظروف الحالية لم يعد من المحتمل مناقشة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، فهر أمر أصبح مستبعد تماما». واتهم أردوغان ألمانيا ودول أوروبية أخرى باتباع «نهج النازية»و»الفاشية» لإلغائها عدة تجمعات للدعاية السياسية كانت مقررة ضمن مسعى للحصول على تأييد المغتربين الأتراك لاستفتاء على الدستور يهدف إلى توسيع صلاحياته. وفى إطار التوتر الراهن بين تركيا وبعض دول الاتحاد الأوروبى أيضا، أعلنت قاعة حفلات فى النمسا صباح أمس إلغاء حفل موسيقى تركى كان مقررا إقامته فى إينسبروك بسبب طابعه «السياسي». وذكر مسئولو قاعة أوليمبيك فى إينسبروك هذا القرار إلى «معلومات حول الفنانين اللذين كان يفترض أن يشاركا فيه، وهما عثمان أوزتونك وجوكان تيكين». وأعلن جونتر بلاتر رئيس وزراء ولاية تيرول غرب النمسا أن هذين الموسيقيين «ينتميان بوضوح إلى الأوساط القومية التركية واليمين المتطرف، وهما مقربان من الذئاب الرمادية»، وهى الحركة القومية التركية المتطرفة. وفى أنقرة، قال بكير بوزداغ وزير العدل التركى أن بلاده لن تولى أى أهمية للتهم الأوروبية الموجهة لتركيا المبنية على الدعاية الإعلامية الزائفة لأنصار المنظمات الإرهابية. وقال فى كلمة ألقاها أمام مناصريه للترويج للتعديلات الدستورية فى مدينة سكاريا غرب البلاد، مخاطبا بالخصوص مارك روته رئيس الوزراء الهولندى «ربما حققت فوزا بالمركز الأول فى الانتخابات النيابية، إلا أنك فقدت صديقا مهما مثل تركيا».