أكد سياسيون وخبراء استراتيجيون أن إصرار النظام القطرى على دعم وتمويل الإرهاب ونشر الفوضى وخطاب الكراهية والتدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية والخليجية والاستقواء بقوات أجنبية، يعمق من عزلته فى محيطه العربى والخليجى والدولي، مشيرين إلى أن الدول العربية لن تتسامح مجددا مع الاعتداءات القطرية التى تستهدف تمزيق الجسد العربي. جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط تحت عنوان «سبل مواجهة المؤامرات القطرية تجاه عالمنا العربي» وأدارها على حسن رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير، والذى قال إن قيام قطر بتوفير الملاذ الآمن لقيادات وعناصر معروفة بجماعات الإرهاب، ومنهم أفراد محظورون من قبل الأممالمتحدة والولايات المتحدة، وسعيها الحثيث لانتهاك سيادة الدول العربية والخليجية، هو أمر غير مقبول على وجه الإطلاق، ويدخل تحت بند المؤامرة الواضحة والصريحة ضد العالم العربي.وقال السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب إن قطر انشقت عن الإجماع العربى والنظام الإقليمي، مؤكدا أن مطالب الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب بالكف عن تمويل ودعم الإرهاب تتسق مع المواثيق الدولية. وأردف قائلا إن قطر كانت تتحسب لهذا اليوم منذ فترة، حيث حرصت خلال السنوات الماضية على بسط نفوذها فى عدد من الدول الغربية الكبرى من خلال شراء عقارات وشركات ومؤسسات مالية، لتكون لها كلمة مؤثرة فى قرار هذه الدول وتلوح بقوتها الاقتصادية من أجل حماية مخططاتها تجاه الدول العربية. وأكد اللواء طلعت موسى أستاذ الاستراتيجية والأمن القومى بأكاديمية ناصر العسكرية أن مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب التى أعلنتها لإنهاء الأزمة العربية – القطرية، لا تمس سيادة قطر من قريب أو من بعيد ولا تمثل تدخلا فى شئونها الداخلية. وأكد اللواء حمدى بخيت عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب أن قطر تقوم باستغلال مواردها المالية الكبيرة وفى مقدمتها امتلاكها قرابة 30٪ من احتياطات الغاز الطبيعى فى العالم فى دعم وتمويل الإرهاب العالمى بدول الشرق الأوسط والعالم أجمع. ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى العام عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية أن قطر تمتلك أكبر جناح تحريضى على العنف وزعزعة الأمن والاستقرار والسلم فى المنطقة العربية والمتمثل فى قناة الجزيرة.