قرر مجلس إدارة النادى الأهلى التمسك بموقفه فى تطبيق لائحة النظام الأساسى الخاصة به حتى أقصى درجات التقاضى للجنة الأولمبية الدولية والمحكمة الرياضية الدولية، وعقد المجلس اجتماعا لم يدم سوى 15 دقيقة انتهى إلى اعتماد نتيجة الجمعية العمومية الخاصة للتصويت على لائحة النظام الأساسى للنادي. وأرسل بالفعل مجلس الأهلى ملفاً كاملاً للجنة الأولمبية أمس، ولكنها رفضت مناقشته من الأساس لحين اكتمال بعض المستندات التى تم طلبها من القلعة الحمراء بينها الكشوف الرسمية لتوقيع الأعضاء فى الجمعية العمومية و«قرص مدمج cd» عليها نسخة معتمدة من لائحة المجلس. فيما شهد مجلس إدارة الأهلى إصراراً من رئيس النادى محمود طاهر على مواصلة القضية حتى أبعد مدى كما قال خلال الجلسة حتى لو وصل إلى اللجنة الأولمبية الدولية فلن يتراجع عن تطبيق لائحة النظام الأساسي. وقال طاهر رداً على تساؤل أحد الأعضاء خلال الجلسة إنه لديه ثقة تامة فى موقف النادى أمام المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية وأن الأخير سيوافق لا محالة على الجمعية العمومية. كما حمل حضور الاجتماع، احد أعضاء مجلس الإدارة الذى تغيب عن تلك الجلسة لتمثيل النادى فى انتخابات تنس الطاولة، مسئولية الأحداث الأخيرة التى وصل إليها الحال، فباتوا فى موقف حرج للغاية فليس هناك مجال للتراجع ولن يكون الموقف سهلاً عليهم فى حالة الخسارة أمام اللجنة الأولمبية وتطبيق اللائحة الاسترشادية. وقالوا إن هذا العضو هو السبب فى حالة الاحتقان التى يعانى منها النادى وهناك من سوف يستخدم ذلك فى الفترة المقبلة ضد المجلس، وأضافوا أن جميع أعضاء المجلس ورئيس النادى نفسه لم يرغبوا فى الدخول إلى هذا المعترك الصعب وليس لهم مصلحة فيه، فاللائحة التى تم إعدادها شهد لها القاصى والدانى فما الداعى لهجوم عضو المجلس بشكل مستمر على كل من يختلف معهم وآخرهم هجومه على أعضاء الجمعية العمومية الذين تغيبوا عن حضور الجمعية العمومية واصفاً إياهم بانه لا يحترمهم فى تعد خطير على الأعضاء لم يحدث فى أى وقت مضي. وأبدى أعضاء المجلس انزعاجهم الشديد من أداء زميلهم وإصراره على الوقيعة بين عضوين ورئيس النادى فى الفترة الأخيرة بجانب مشاكله مع كل فئات المجتمع وخروجه المستمر فى كل وسائل الإعلام للحديث عن رئيس اللجنة الأولمبية ووزير الرياضة خاصة أن الثنائى من أكثر الشخصيات التى وقفت ودعمت المجلس فى أوقات سابقة. كما شدد أعضاء المجلس أن زميلهم تجاوز من العمر ما يجعله يملك الفطنة وذكاء التعامل فليس من المنطقى أن المجلس خسر كل مريديه خلال الفترة الأخيرة. فيما سادت حالة من الغضب الشديد لدى عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية تجاه الإدارة التنفيذية للنادى التى أوضحت الجمعية العمومية الأخيرة أنها تعمل لمصلحة أشخاص وليس الكيان نفسه، وقال الأعضاء إن ما شاهدوه شيء سيئ للغاية فكيف يتم تطويع جميع الإدارات عدا كرة القدم لمصلحة مجلس إدارة فهو شيء جديد على النادى فمن يعمل يكون لمصلحة المكان نفسه وليس لأشخاص. وأضاف الأعضاء أن تلك الإدارة تركت كل شيء خلال ال 15 يوماً الماضية وتفرغت لإدارة حملة الجمعية العمومية وحشد الأعضاء وأولياء أمور لاعبى قطاعات الناشئين فى مختلف اللعبات، بل هناك مدير إدارة التسويق كانت مهمته الأساسية إرسال رسائل للأعضاء لحثهم على الحضور، وهناك من ابرم اتفاقيات مع الرعاة لتقديم بعض الامتيازات خلال الجمعية العمومية وكانت الجملة السائدة على لسان الإدارة لكل عضو: « تعدى اليومين دول.. وكل شيء يتم حله». وشدد الأعضاء أن ما تم رصده لعمل إدارات النادى خلال الجمعية العمومية يشير إلى أنها تعمل لمصلحة أشخاص وهو شيء قد يسير بالنادى نفسه إلى الهلاك فى الفترة المقبلة لان الولاء للمجلس وليس للأهلى لدرجة أن بعض المديرين يتفاوضون حالياً مع بعض الشخصيات لضمها لقائمة المهندس محمود طاهر فى الانتخابات المقبلة وتمارس ضغوطاًُ فى هذا الاتجاه. وقال الأعضاء إن ما يؤكد هو تبعية الإدارة التنفيذية لمجلس الإدارة وعملها لصالحه وليس للنادى هو عدد المكافآت التى يتم صرفها لهم من أموال القلعة الحمراء فخرج المجلس ببيان رسمى يشيد بجهود المدير التنفيذي، ومديرى المقرات، ومديرى الإدارات، وكل الموظفين، والعاملين الذين بذلوا الجهد وتحمّلوا مسئولية تنظيم وتأمين وتوفير كل احتياجات الجمعية العمومية.