يصاحب الشيخوخة حالة من التدهور الصحى فى كل وظائف الجسم وهو ما يجعل كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المناعية ومن أهمها الروماتويد والتهاب الغدة الدرقية المناعى وبعض أمراض الدم. ويرجع السبب فى تدهور الجهاز المناعى إلى تلف الغدة الثيموسية عند الكبار والتى تقوم ببرمجة الخلايا المناعية وتحولها إلى خلايا مبرمجة. وعندما تصاب هذه الغدة بالتلف تفقد 95% من حجمها ووظائفها وهذا هو السبب المباشر لحدوث الشيخوخة توضح الدكتورة ثريا طاهر الأستاذ بقسم علوم الأطعمة والتغذية بالمركز القومى للبحوث أنه فى مثل هذه المرحلة السنية يقل اهتمام الشخص بممارسة النشاطات الرياضية ويتقلص حجم العضلات فى الجسم مقابل ارتفاع حجم الكتلة الدهنية، كما يقل استهلاك المواد الغذائية بسبب مشكلات الأسنان وصعوبة المضغ ، ومن ثم تقل الشهية، بالإضافة لحدوث تغييرات فسيولوجية بالجهاز الهضمى تؤدى إلى حدوث إمساك وصعوبة بالهضم. وتشير إلى أن هذه التغيرات تسبب سوء التغذية وفقدانا فى وزن الجسم مما يؤدى إلى ضعف المناعة، و صعوبة تعامل جسم الشخص المسن مع الأمراض المختلفة. مؤكدة أن التغذية الصحية المتوازنة من خلال الاهتمام بعصائر الفواكه والخضروات الطازجة والبروتينات ممثلة فى الأسماك ، الجبن، الألبان ،الزبادى وبياض البيض مع تناول ملعقة صغيرة من عسل النحل صباحا لها دور مهم فى تقوية مناعة الجسم والحفاظ على الصحة العامة .