أعتقد ان التشخيص السليم للمرض يساوى نصف العلاج وأن المسكنات تدهور حالة المريض، وهذا ما ينطبق على العلاقة بين ناديى الأهلى والمصرى بعد أحداث إستاد بور سعيد والتى تسببت فى تجميد العلاقة بينهما بالرغم من كل محاولات الصلح والتى أخرها فى مباراة نهائى كأس مصر التى جمعتهما، والتى شهدت تبادل القبلات بين مسئولى الناديين واللاعبين والتى لم تكن كافية لأنها تمت بعيدا عن أهالى الضحايا ،ويؤكد ذلك إعلان لجنة المسابقات ان استاد برج العرب سيكون ملعب المصرى الموسم المقبل ذلك القرار الذى ترتب عليه تهديد سمير حلبية رئيس المصرى وأعضاء مجلسه بتقديم الاستقالة فى حالة عدم إقامة مباريا ت الفريق على استاد بورسعيد ،والذى تتوافر فيه الاشتراطات النيابية حتى يرفع الأعباء المالية والبدنية والنفسية عن الفريق البورسعيدى، خاصة بعد تنفيذ المصرى عقوبة الجبلاية بعدم اللعب على أرضه لمدة 3 أعوام منذ تاريخ المذبحة فى فبراير 2012 مطالبا المساواة وتكافؤ الفرص مع باقى فرق الدورى. وربما يكون السر فى تخوف الجبلاية من لعب المصرى على ملعبه هو مطاردة شبح المذبحة، والذى أرى انه لا ذنب للفريق فيه لكى يعاقب عليه طوال العمر خاصة بعد صدور أحكام ضد كل من شارك فى الأحداث ،وتمتع البلاد حاليا بالإستقرارالسياسى والأمنى. ولذا أرى ان المصالحة الحقيقية بين الأهلى والمصرى ستسهم بجزء كبير فى حل هذه المشكلة، والتى أقترح ان يتبنى محافظ بورسعيد واعضاء مجلس النواب بالمحافظة مبادرة بالتعاون مع مجلس إدارة الأهلى الذى سيلعب دورا كبيرا فى دعوة أهالى الضحايا إلى لقاء لبحث متطلباتهم، وتقديم العون لهم والاعتذار عما حدث مع الاحتفاظ بحقهم فى التقاضى لمن يريد ،وهذه ستكون النواة الأولى لعودة العلاقات وكذلك الجماهير للملاعب. لمزيد من مقالات أشرف إبراهيم;