منذ تولي كيم جونج أون السلطة في كوريا الشمالية أواخر عام 2011 خلفا لوالده الزعيم الراحل كيم جونج إيل، أجرت بلاده أكثر من 70 تجربة صاروخية ونووية، وهو عدد ضخم للتجارب خلال أقل من ست سنوات علي توليه مقاليد السلطة في بيونج يانج، ويزيد عن ضعف عدد التجارب التي تم إجرائها طوال سنوات حكم والده الراحل لأكثر من 17 عاما. هذا العدد الكبير من التجارب التي تجريها كوريا الشمالية كانت سببا في فرض العقوبات المتتالية عليها، وسببا في التوتر الدائم في شبه الجزيرة الكورية، وفيما يلي أبرز التجارب التي أجرتها بيونج يانج خلال فترة حكم كيم جونج أون: أبريل 2012: إطلاق صاروخ «اونها-3»، والذي انفجر فور إطلاقه وأعلنت بوينج يانج فشل التجربة. ديسمبر 2012: أعلنت كوريا الشمالية نجاحها في وضع قمر صناعي في المدار، بعد إطلاق صاروخ «اونها-3»، وأعلنت الولاياتالمتحدة عن وجود جسم غريب في المدار، ولكنها لم تكتشف إشارته. فبراير 2013: إجراء تجربة نووية تحت الأرض تعد الثالثة لكوريا الشمالية خلال سبع سنوات، والأولي في عهد كيم جونج أون، وعقب التجربة أعلن مركز شبكات الزلازل في الصينوالولاياتالمتحدة ومنظمة حظر التجارب النووية عن هزة بقوة 5.1 ريختر، وعلي الفور أعلنت كوريا الجنوبية حالة التأهب العسكري، كما دعت اليابان إلي اجتماع عاجل للأمم المتحدة. يناير 2016: إجراء تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية، وهي أقوي من القنبلة الذرية ويزيد من قدراتها النووية، وتعد التجربة النووية الرابعة لها منذ 2006، وأعلنت كوريا الجنوبية أن هذه التجربة تعد تهديدا لأمنها. فبراير 2016: إطلاق صاروخ بعيد المدي لوضع قمر صناعي في المدار، وأدانت كوريا الجنوبيةواليابانوالولاياتالمتحدة إطلاق الصاروخ، ودعت إلي اجتماع عاجل لمجلس الأمن، واتفقت كوريا الجنوبية مع الولاياتالمتحدة علي نشر نظام دفاع صاروخي، وأكدت سيول أنه سيكون لمواجهة تهديدات جارتها الشمالية. يونيو 2016: إجراء تجربتين ناجحتين لصواريخ «مسودان» متوسطة المدي، بعد فشل أربع تجارب سابقة لنفس النوع. 3 أغسطس 2016: إطلاق صاروخين، سقط أحدهما قرب المياه الإقليمية لليابان، وعلي الفور أعلن شينزو آبي رئيس وزراء اليابان أن هذا يعد تهديدا خطيرا لبلاده، وأن قوات الدفاع المدني في حالة تأهب تحسبا لأي عمليات إطلاق صواريخ أخري. 24 أغسطس 2016: إطلاق صاروخ باليستي من إحدي غواصات كوريا الشمالية يصل مداه إلي 500 كيلو متر. 5 سبتمبر 2016: إطلاق ثلاثة صواريخ باليستية يصل مداها إلي 1000 كيلو متر، ودخل أحدها منطقة الدفاع الجوي اليابانية. 9 سبتمبر 2016: إجراء خامس تجربة نووية، وأعلن رئيس كوريا الجنوبية أنه أكبر اختبار نووي علي الإطلاق مما يثير مخاوف من تقدم أكبر للقدرات النووية لكوريا الشمالية. فبراير 2017: إطلاق صاروخين باليستيين من نوع «بوكجوك سونج2» متوسط المدي في البحار القريبة. 6 مارس 2017: إطلاق أربع صواريخ باليسيتية يصل مداها إلي 1000 كيلو متر، سقط ثلاثة منها في المنطقة الاقتصادية الخاصة في اليابان، وهو ما وصفة رئيس وزراء اليابان شينزو آبي بأنه مرحلة جديدة من التهديد، وأعلنت الولاياتالمتحدة أنه رغم أن تلك الصواريخ لا تهدد أمريكا الشمالية إلا أنها تدين بشدة تجارب كوريا الشمالية الصاروخية، وأن بوينج يانج تنتهك قرارات مجلس الأمن التي تحظر استخدامها لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية. 19 مارس 2017: أعلنت كوريا الشمالية اختبار «محرك الصاروخ»، مؤكدة أنها ستساعد البلاد علي إطلاق الأقمار الصناعية، ووصف كيم جونج أون التجربة بأنها «مولود جديد» لصناعة الصواريخ. أبريل 2017: إطلاق كوريا الشمالية صاروخ باليستي قبالة سواحل كوريا الشماليةالشرقية، وعلقت الولاياتالمتحدة بأنه صاروخ سكود مدعوم بالوقود السائل، وقامت الولاياتالمتحدة بمخاطبة الصين للضغط علي كوريا الشمالية لوقف تجاربها الصاروخية والنووية. مايو 2017: إطلاق صاروخ من مقاطعة شمال بوينج يانج حلق علي بعد 310 كيلو مترات قبل أن يسقط قبالة الساحل الشرقي للمقاطعة. يوليو 2017: أعلنت كوريا الشمالية نجاحها للمرة الأولي في إطلاق صاروخ عابر للقارات، وقال بعض الخبراء إن هذا الصاروخ يمكن أن يصل إلي ولاية ألاسكاالأمريكية. 28 يوليو 2017: إطلاق عدد من الصواريخ الباليستية، ووصفها كيم جونج أون بأنها «النجاح الأعظم» لبلاده، لأن مداها يصل إلي السواحل الأمريكية، مما دفع مجلس الأمن بالإجماع لإقرار عقوبات جديدة علي كوريا الشمالية.