فى مؤشر جديد على هدوء حدة التوتر فى شبه الجزيرة الكورية بعد تراجع كوريا الشمالية عن تنفيذ ضربة صاروخية لجزيرة جوام الأمريكية، أعلنت الأممالمتحدة أن حل أزمة برنامج بيونج يانج الصاروخى يجب أن يكون سياسيا، فى الوقت الذى استبعدت فيه كل من كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة اندلاع حرب فى المنطقة. ففى نيويورك، أكد أنطونيو جوتيريتش الأمين العام للأمم المتحدة ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية ووقف التصعيد حول كوريا الشمالية. وقال جوتيريتش، خلال مؤتمر صحفي، إن حل هذه الأزمة ينبغى أن يكون سياسيا، مشيرا إلى أن العواقب المحتملة للعمل العسكرى مروعة بدرجة يتعذر معها حتى التفكير فيه. وفى سول، قلل مون جيه إن الرئيس الكورى الجنوبى من إمكانية اندلاع حرب فى شبه الجزيرة الكورية، قائلا إن الولاياتالمتحدةالأمريكية قد وافقت على عدم اتخاذ عمل عسكرى ضد كوريا الشمالية بدون موافقة سول.وأكد مون - فى تصريحات أدلى بها بمناسبة مرور 100يوم على تنصيبه فى السلطة - أنه «لن تكون هناك حرب فى شبه الجزيرة الكورية مرة أخرى». وأشار إلى أنه يدرس إرسال مبعوث خاص إلى كوريا الشمالية، إذا كفت بيونج يانج عن أعمالها الاستفزازية، حيث «ينبغى استئناف الحوار بين الكوريتين». من جانبه، أكد جيم ماتيس وزير الدفاع الأمريكى أن التحالف بين سول وواشنطن يقف قويا وسط التهديدات الصاروخية والنووية الكورية الشمالية. وأوضح ماتيس- خلال اتصال هاتفى مع نظيره الكورى الجنوبى سونج يونج مو - أن جميع الإجراءات المحتملة ضد تهديدات بيونج يانج ستناقش عن كثب مع سول، مضيفا أن الولاياتالمتحدة ستحمى كوريا الجنوبية أيضا من أى هجمات لكوريا الشمالية. وفى السياق نفسه، أكد ستيف بانون كبير المستشارين الاستراتيجيين للرئيس ترامب أن التعامل مع تهديدات كوريا الشمالية لا يجب أن يتم عن طريق الحل العسكري.، مشيرا إلى ضرورة التركيز على الصراع التجارى مع الصين، التى «هى كل شيء». وتوقع بانون أن تشهد هذه الحرب «نقطة تحول» خلال 10سنوات على أقصى تقدير لمصلحة الصين، قائلا إن الولاياتالمتحدة «لن تكون قادرة على تجاوزها»، إذا لم تحسم هذه الحرب لمصلحتها. وعلى صعيد متصل، حذرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية من أن النزاع المحتمل بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية سيتخطى حدود المنطقة ويتمدد إلى باقى العالم. واعتبرت ماريا زاخاروفا أن العالم سيشهد «سيناريو كارثي» فى حال نفذت واشنطن تهديداتها لبيونج يانج.