واصل رئيس مجلس الوزراء شريف اسماعيل أمس جولة الحوار المجتمعى الموسع الذى تجريه الحكومة مع مختلف مكونات المجتمع ورموزه وأصحاب الرأى والفكر بلقاء عدد من رؤساء النقابات المهنية، حيث ناقش فيه عددا من القضايا التى تشغل الرأى العام وطرح المشكلات التى تواجه النقابات والرؤى والأفكار والمقترحات للاستفادة منها، حيث حضر جولة الحوار المجتمعى أمس نقباء المعلمين والعلميين والمهندسين. وقال سيد المليجى، نقيب المهن العلمية، ان لقاء رؤساء النقابات رئيس مجلس الوزراء يأتى من أجل التواصل لحل المشكلات التى تواجهها، مشيرا إلى أنه أصبح يوجد طريق للتواصل بين المؤسسات المصرية والنقابات المهنية التى بها أكبر مخزون من الخبرات المهنية. وأضاف - فى مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء بحضور نقيبى المعلمين والمهندسين عقب لقائهم رئيس الوزراء - أن من حق الدولة ان تستفيد من هذه الخبرات وان تكون النقابات المهنية هى المستشار العلمى الاول لكل المشروعات القومية، مشيرا إلى أنهم قدموا تصورا لممارسة نقابية جديدة لا تعتمد على المنافسة أو الصراع المهني، ولكنها تعتمد على التعاون والمشاركة. وأوضح المليجى أنه قدم لرئيس الوزراء عرضا حول النقابة ودورها وتصور لرؤية التنمية فى مصر، لافتا إلى أنه اتفق مع رئيس الوزراء على تنظيم مؤتمر للعلوم الأساسية وعلاقتها بالتنمية تجتمع فيه جميع الخبرات، وأكد أن النقابات المهنية الآن لديها فهم جديد مبنى على تقديم الخبرات الفنية لمساعدة الدولة، مشيرا الى ان تحديد موعد مؤتمر النقابات المهنية سيتوقف على الحوار بين النقابات والوزارات المعنية. وقال المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، إن اللقاء ناقش عددا من المشكلات التى تواجهها كل نقابة، فضلا عن دعم الحكومة النقابات المهنية فى تطوير قوانينها. وأضاف نقيب المهندسين، أنه من بين المشكلات التى تم عرضها على رئيس مجلس الوزراء ملف البدل، بالإضافة إلى التطرق لمشكلات الأعضاء بالنقابة، مثل الخدمات النقابية، و قال إن رئيس مجلس الوزراء كلف مستشاره السياسى بالتواصل المستمر مع رؤساء النقابات المهنية كآلية للتواصل بين النقابات المهنية والحكومة. وخلال حديثه فى الاجتماع أكد رئيس الوزراء، حرص الحكومة على الاستمرار فى دعم الدور الوطنى الذى تقوم به النقابات المهنية، حيث يعتبر هذا الدعم ضمانة لزيادة قدرة الدولة فى مجابهة التحديات وتنفيذ برنامجها الوطنى لتحقيق النمو الاقتصادى والتنمية المستديمة، كما أكد إسماعيل أهمية دعم ملف التدريب لتوفير كوادر فنية مدربة على أحدث النظم والتكنولوجيا فى مختلف المجالات، بما يلبى احتياجات سوق العمل سواء على المستوى المحلى أوالدولي، فضلاً عن إسهامة فى تحقيق أهداف التنمية المستديمة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ورفع كفاءتها، من خلال ضخ المزيد من العناصر والكوادر الفنية المدربة فى تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية التى تتم إقامتها فى مختلف القطاعات على مستوى الجمهورية لزيادة معدلات تنفيذها وسرعة الانتهاء منها. من جانبه، قال خلف الزناتي، نقيب المعلمين، إنه تم الاتفاق مع المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء على عقد مؤتمر يضم جميع الاطراف المعنية.