نجحت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية فى توجيه ضربة أمنية ناجحة ضد العناصر الإرهابية والمتطرفة والمتورطين فى ارتكاب عمليات عدائية بالبلاد، حيث تمكن قطاع الأمن الوطنى من قتل 3 من الإرهابيين الخطيرين والمساعدين للإرهابى المتطرف «عمرو سعد» المتهم فى أكثر من عملية إرهابية بالبلاد، بعد مداهمات لأخطر البؤر الإرهابية وسط الكهوف الصحراوية بمركز أبوتشت بقنا ، استمرت لنحو عشر ساعات، حيث هرب المتهمون إليها للاختباء عن أعين الأجهزة الأمنية، وتبين أن الإرهابيين الثلاثة متورطون فى واقعة استشهاد أحد ضباط الشرطة أمس الأول فى قنا، واستهداف أتوبيس الأقباط منذ أكثر من شهر بالمنيا، وكمين النقب بالوادى الجديد، وقد عثر بحوزة الإرهابيين على مجموعة من الأسلحة الآلية والأحزمة الناسفة والمتفجرات ومبالغ مالية ومشغولات ذهبية خاصة بالأقباط فى واقعة المنيا. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت فى بيان لها أنها فى إطار جهود الوزارة المبذولة بمجال تحديد وملاحقة العناصر الهاربة والثابت تورطها فى تنفيذ أعمال العنف التى أودت بحياة العديد من المواطنين الأبرياء وشهداء الواجب، ومنها حادث التعدى على بعض المواطنين المسيحيين أثناء توجههم لزيارة دير الأنبا صموئيل بالمنيا، ومحاولة الهروب من أفراد المرور الأمنى بمركز إسنا بالأقصر فى 3 أغسطس الحالي، والذى أسفر عن استشهاد أمين شرطة وأحد المواطنين، وضبط أحد تلك العناصر ويدعى «عيد حسين عيد سليمان»، تم فور وقوع الحادث تشكيل مجموعات عمل ميدانية وفنية لتحديد مواقع المتورطين بالحادث وملاحقتهم لاسيما مع ثبوت ارتباط الإرهابى «عيد حسين عيد سليمان» بالبؤرة التى يتولى مسئوليتها القيادى «عمرو سعد عباس إبراهيم» ، والتى اضطلعت خلال الفترة الماضية بتنفيذ عدد من العمليات العدائية التى اتسمت بالشراسة والعنف ومنها «تفجير كنائس «البطرسية بالعباسية ومارجرجس بالغربية والمرقسية بالإسكندرية» والتعدى على كمين النقب بالوادى الجديد وأتوبيس المواطنين المسيحيين بدير الأنبا صموئيل بالمنيا». أسفرت جهود فريق البحث عن رصد معلومات تشير إلى تمركز بعض عناصر إحدى الخلايا العنقودية لهذه البؤرة بأحد الكهوف داخل أعماق المنطقة الجبلية الوعرة بمركز أبو تشت محافظة قنا، ويستغرق الوصول إليها 10 ساعات بالسيارات ذات الدفع الرباعي، وهى عبارة عن مساحة صحراوية ترتفع حوالى 500 متر عن سطح الأرض وتحيط بها الجبال المرتفعة من مختلف الاتجاهات وتغطيها الكثبان الرملية. وأضافت الداخلية أن الإرهابى «عيد حسين عيد سليمان» أرشد عن تحديد مكان اختباء هؤلاء العناصر فتم استهدافه ومحاصرته من جميع الاتجاهات، إلا أنه فور وصول القوات للموقع فوجئت بإطلاق العناصر الإرهابية النيران عليها بكثافة ، مما اضطرها لمبادلتهم التعامل وأسفر ذلك عن مصرع الإرهابى المضبوط واستشهاد الرائد «أحمد عبد الفتاح جمعة محمد أحمد« من قوة قطاع الأمن المركزي المكلف بحراسته ، كما لقى 2 من العناصر الإرهابية مصرعهما «جار تحديدهما«. وأشارت الداخلية إلى أنه عثر بالكهف الجبلى على أسلحة متعددة وبندقية آلية وبندقية قناصة وعدد من العبوات المعدة للتفجير والألغام الأرضية والأحزمة الناسفة «تم تفجيرها« دوائر كهربائية كمية كبيرة من الخزن والطلقات مختلفة الأعيرة سيارة تويوتا« دفع رباعى بعض المشغولات الذهبية « يرجح أن تكون مستولى عليها من ضحايا حادث التعدى على بعض المواطنين المسيحيين بدير الأنبا صموئيل بالمنيا« كميات كبيرة من وسائل الإعاشة والمواد الغذائية والأدوية«، وتم إخطار نيابة أمن الدولة العليا التى انتقلت للمعاينة وتولت التحقيق فى الواقعة.