هكذا ولأول مرة فى سابقتها يتم فوز مشروع طالبة بالفنون الجميلة جامعة المنيا هى مى محمد عن فكرة لتجسيد الشخصيات الكوميدية الساخرة من زمن الفن الجميل خاصة أنها تدرس بقسم الخزف والنحت بالكلية وتولدت الفكرة لديها بعد ان كانت قد فكرت في فكرة أخرى خاصة بالفن التشكيلي البحت وكانت عبارة عن نافورة مياه بشكل تشكيلى وزخرفي وحولها وبداخلها مجموعة من الاطفال الذين يلهون بمياهها فى حركات مختلفة منحوته ولكنها بعد دراسة التكاليف لها وجدتها باهظة وقد تتعدى ميلغ ال 60000 جنيه لذا تراجعت عنها وبدأت تفكر فى فكرة اخرى ابسط واقل تكلفة فرجعت لحبها الفطرى للكاريكاتير والكوميديا وجاءتها فكرة عمل تماثيل مجسمة لفنانى الكوميديا المصرية القدامى مثل الفنان إسماعيل ياسين وعبد الفتاح القصرى ومارى منيب وحسن فايق والشاويش عطية رياض القصبجى ومحمد رضا وزينات صدقي ونجيب الريحانى حيث بانتهائها من المشروع تحدثنا معها لمعرفة المزيد من تفاصيل المشروع من صعوبات فى التنفيذ وقلة الإمكانات فقالت انها بالفعل واجهت صعوبات من معترضى فكرتها من اول وهلة كفكرة لم يتطرق أحد لها من الطلبة من قبل لكنها صممت على تنفيذها خاصة إنها تناسب إمكاناتها المادية ودراستها الأكاديمية ومحبتها الفطرية لفن الكاريكاتير حتى تجسد اخلاصها وحبها بالفعل من خلال نجاح مشروعها محل الحديث حيث عبرت عنهم بحركاتهم وملامحهم الساخرة وكان من اصعب الشخصيات لها وهى تعمل بالمشرع من لم تستطع ان تظهر ملامحه كالفنان يونس شلبى التى استبعدته تماما لعدم توفيقها فى تجسيد ملامحه كما ينبغى، وعن اصعب تمثال رسمت ملامحه قالت كان الفنان حسن فايق الذى اخذ اثناء تنفيذه اطول وقت عن باقى التماثيل الثمانية تقريبا فنحن من خلال الصفحة نلقى الضوء ونبلغ رسالة للمسؤلين والمعنيين بالمنحوتات والتماثيل التى تجمل الميادين نشد على ايديهم فى حسن اختيار الفنان ومراعاة الموهبة الحقيقية فقط دون مجاملات او محسوبية شوهت رموزنا المصرية على الملأ بقلب الميادين العامه تاركه انطباعا انه لم يعد هناك فنانون موهوبون بمصر بلد الحضارة واصل الفنون.