الحراك الإيجابى الذى أحدثه المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى المشهد الفضائى يحسب بنجاح لكل أعضائه ورئيسه الكاتب الصحفى الكبير مكرم محمد أحمد، وأمين المجلس الإعلامى أحمد سليم، فالعمل يسير على قدم وساق فى لجانه المتعددة وأهمها لجنة الرصد والشكاوى التى يرأسها الكاتب الصحفى جمال شوقى. فقد أحدثت تلك اللجنة ضبطا سريعا فى إيقاع الإعلام الفضائى، وأرى أنه بدأ بالفعل الإتجاه للعمل بانضباط وبتطبيق للمعايير المهنية والأخلاقية التى كنا نفتقدها منذ فترة قبل تأسيس المجلس وقيامه بالمتابعة واتخاذ الإجراءت التى من شأنها إصلاح منظومة الإعلام. وهنا أشيد بالتعاون المثمر بين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ونقابة الإعلاميين التى يرأس لجنتها التأسيسية الإعلامى حمدى الكنيسى، بل أرى أن هذا التعاون يضمن أداء الإعلاميين رسالتهم فى تبصير المجتمع بقضاياه، فى إطار الالتزام بأحكام الدستور والقوانين والارتقاء بالمستوى المهنى للإعلاميين، وهو ما يفيد المجتمع بالطبع. يزداد تقديرى يوما بعد يوم للإعلامى القدير حمدى الكنيسى صاحب المشوار الإذاعى المهم والخبرة الإعلامية النادرة، وأعرف عن قرب كيف يسعى فى وقت عصيب إلى أن تقوم نقابة الإعلاميين بدورها كاملاً فى تصحيح مسار الإعلام، محاولا الوقوف بكل صرامة وحزم تجاه أى تجاوز يُخل بالأمن و السلام المجتمعى أو مخالفة المعايير المهنية والأخلاقية، وربما يعرض ذلك الكنيسى لمتاعب عديدة، غير المتاعب والصعاب التى يقابلها بعمله النقابى، وأهمها عدم وجود مكان حتى الآن يجتمع فيه أعضاء اللجنة التأسيسية بالنقابة منذ تأسيسها للعمل به ومباشرة اللجان ومتابعة وإنجاز برامج العمل التى يطمح لها النقيب، بل يجتمع الكنيسى والأعضاء بمبنى ماسبيرو فى كل مرة بالتوصية والمحاولات، إلى أن يتم تخصيص مقر للنقابة، وهو أمر يدعو للشفقة، بل والمطالبة بالإسراع لتوفير مناخ مناسب للعمل. وهنا أثمن المجهود الذى يقوم به نقيب الاعلاميين بمحاولاته المستمرة لإنجاز كل ما يمكن إنجازه فى مناخ عصيب لا يتحمله غير إعلامى وطنى مثل حمدى الكنيسى الذى لولاه وبتاريخه وحكمته وخبرته ما خرج للنور أى جديد عن نقابة الإعلاميين. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى;