سيظل الفنان القدير هانى شاكر نموذجا للرقى والأصالة والتحضر، ويزداد التقدير والإحترام له من الجميع يوما بعد يوم.. ففى الوقت الذى يتم فيه التكالب من جانب البعض للوصول للمناصب فى شتى المجالات يترفع هو عن منصبه كنقيب للموسيقيين تعبيرا عن سخطه واعتراضه على ما تعرض له من تطاول وهجمات من البعض، هذا المشهد أظهر مدى الحب والاحترام الذى يحظى بهما من جانب زملائه الموسيقيين وجمهوره المصرى والعربى وهو ما جعله يعدل عن قرار استقالته من النقابة، ليؤكد أنه فنان وإنسان يعطى درسا فى المثالية والرقى، فإلى جانب مكانته الفنية وتاريخه المشرف فى الطرب والغناء فإنه استطاع أن يضيف خلال شهور قليلة رصيدا جديدا من النجاح كنقيب للموسيقيين جعل كل من حوله يتمسكون به ويرفضون فكرة استقالته، تلك المكانة التى لقب من خلالها بأمير الغناء العربى لم تأت من فراغ بل هى حصيلة مشوار من النجاحات واحترام الجمهور ووضعه فى اعتباره دائماً،.. كل التحية والتقدير لهانى شاكر وأمنياتى بأن يستكمل مسيرة النجاحات التى بدأها بمجلس نقابة الموسيقيين وخدمة أعضائها .. وهكذا يكون النقيب. { أسعدنى حضور مؤتمر مهم تناول "الإعلام العربى ومواجهة الإرهاب.. الضوابط المهنية وأخلاقيات الممارسة"، ترأسته وقامت بتنظيمه أستاذ وخبيرة الإعلام الناجحة الدءوبة د.هويدا مصطفى التى لم تترك صغيرة ولا كبيرة من العناصر والمحاور التى تمس الموضوع إلا ووضعتها فى الاعتبار واختارت ضيوفا ومتحدثين من الأساتذة والخبراء والمتخصصين من مصر وأنحاء الوطن العربى فخرج المؤتمر ناجحا معبرا عن واقعنا الإعلامى الذى لابد أن ينتبه له الجميع فى محاولة لتصحيح المسار ومطالبات بأن يكون للإعلام دور فى خلق الوعى المجتمعى حيال محاربة الإرهاب وهو ما نادى به المؤتمر فى توصياته. { كنت قد طالبت فى مقال سابق بالاهتمام باختيار ضيوف البرامج تحسبا للأزمات التى يتسبب فيها الإختيار الخاطئ مثلما حدث فى حالة الإعلامى خيرى رمضان الذى عاد لتقديم برنامجه بعد توقف أسبوعين وهو القرار الذى كنت قد اعتبرته مجحفا بل وظالما له، وهو ما أكدته اللجنة التى تم تشكيلها لمشاهدة وتقييم الحلقة التى استضاف فيها المدعو تيمور, حيث أقرت اللجنة أن خيرى تعامل باحتراف ومهنية وقام بالرد والتفنيد والتحفظ على ادعاءات الضيف فاستقرت اللجنة على أنه ليست هناك ثمة مخالفة مهنية من مذيع البرنامج يؤكد أن الإهتمام الأول والأخير لابد أن يكون باختيار الموضوع والضيف الذى يناقشه وألا يكون الاختيار عشوائيا ويظهر كل من هب ودب على الشاشات ليهزى بكلمات دون وعى أو إدراك لما قد يستتبع حديثه، وأعتقد أن تلك الواقعة تعد درسا لكل البرامج فى ضرورة الاهتمام باختيار الضيوف على الشاشات. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى