ارتبطت «البوظة» فى أذهاننا بحقبة زمنية سابقة عندما ظهرت فى العديد من الأفلام السينمائية منها «الحرافيش» و«التوت والنبوت» وارتبطت البوظة فى الآونة الاخيرة بالعديد من حالات التسمم فى بر مصر كان آخرها ماشهدته الشرقية من تسمم أكثر من 100شخص ورغم ذلك تباع فى الأسواق الشعبية والمحال بالقرى وعلى الطرق علنا دون ادني اهتمام أو رقابة، وتطور الأمر حتي بدأت تظهر فى المقاهى والكافيهات الحديثة وفى ارقى الاحياء والمدن الجديدة لتتخذ أشكالا وصورا جديدة بنكهات عديدة بعد إضافة أصناف مختلفة من الفاكهة أو الأعشاب ومع ارتفاع درجات الحرارة يقبل البسطاء بشكل كبير على شراء البوظة. وفى الوقت الذى اصدرت فيه ، دار الافتاء المصرية فتوى بحرمة شربها باعتبارها من المسكرات يدافع عم محمد بائع بوظة بسوق بلبيس عن المشروب الشعبى قائلا إن البوظة لا تسبب السكر ولكن هناك من يتركها لساعات طويلة قد تؤدى بفعل الحرارة للتلف والفساد، وعن مكونات البوظة التى تعود تسميتها للأتراك تقول هبة محمود مدرس الاقتصاد المنزلى إنها تتكون من الدقيق والسكر والماء والخميرة وبعض الفانيليا أو ماء الزهر لمنحها رائحة جيدة مشيرة الى انها يمكن إعدادها فى المنزل بطريقة آمنة وبالنسب السليمه لتفادى فسادها أو تعرضها للتلوث وبالتالى الاصابة والمرض وهى بالمناسبة مشروب مفيد لما تحويه من الخميرة وما تتمتع به من فوائد كثيرة منها تعزيز مناعة الجسم وقتل البكتريا والجراثيم ورغم الجدل القائم حول البوظة تبقى الصناعة العشوائية للبوظة فى أماكن غير مجهزة أو مؤهلة لصناعة غذائية لها زبائنها وتعامل الباعة الجائلين معها سببا لفسادها وتحولها لوسيلة للقتل تهدد أرواح المواطنين حتى مع وجود حملات دورية بين الحين والآخر لملاحقة بائعيها أو التنبيه على المواطنين بعدم تناول أى أطعمة أو مشروبات من أماكن مجهولة حرصا على صحتهم.