إن مراحل نمو الانسان تمر بمراحل كثيرة وهى: مرحلة الطفولة والمراهقة، وأواسط العمر أو سن الرشد، والشيخوخة، وأخطر هذه المراحل جميعا هى مرحلة الطفولة المبكرة، يقول د. حامد زهران فى كتابه «علم نفس النمو الطفولة والمراهقة»: فى مرحلة الطفولة المبكرة يجد الطفل لذة في ممارسة حواسه، فهو شغوف بشم وتذوق وفحص الأشياء، وتسمى هذه المرحلة «مرحلة السؤال» إذ تكثر أسئلة الطفل فى هذه المرحلة فيريد أن يعرف الاجابة علي كل الأسئلة التى تثير انتباهه. لذلك لابد أن ننتبه إلي مدي خطورة هذه المرحلة فلو لم تجب للطفل عن اسئلته بصورة صحيحة، فسوف نضع له في عقله صورا مغلوطة عن كل شىء مما يكون له بالغ الأثر فى فكره وحكمه على الأشياء. فأول برنامج يوضع فى عقل الطفل هو برنامج الدين. لذلك علينا أن ننتبه إلي خطورة قنوات الكارتون الملونة المبهرة والجميلة التى تجذب الأطفال، فهل تعلم أن شعار كارتون (توم آند جيرى) قائم على أنه ليس شرطا أن ينتصر الخير، وتجد (الفأر) الصغير يقوم بعمل مقالب في الكبير وهو (القط) ونحن نضحك ومقلب وراءه مقلب ونحن مستمرون في الضحك، فأصبحت عادة يقوم بها الأطفال من عمل مقالب لمن هم أكبر منهم سنا، وكذلك كارتون أسمه (جيمى نيوترن) وهذا الكارتون باختصار قصته لطيفة حيث يقوم الولد كل يوم بالليل يعمل نفسه أنه داخل ينام ويسهى أبوه وأمه ويهرب من البيت ويركب آلة غريبة ويهرب مع أصحابه خارج البيت ويقوم بمغامرات ويعود فى الصباح دون علم والديه فأبواه في الكارتون (هبل وعبط) ويقوم بمغامرات مع بنت فى سنه وحب عادى وأشياء من هذا القبيل، فهذا مضمونه ضرب في الترابط الأسرى وتعليم الكذب والسخرية من الكبار. فالأمثله كثيرة من هذه النوعية السيئة من الكارتون. لذلك يجب علينا أن ننتبه إلى أن أطفالنا فى بيوتنا يربيهم غيرنا، أقصد الكارتون فمسئولية التربية هى من صميم عمل الوالدين فهم أمانة فى أيدينا. يجب أن نصونهم ونرعاهم حق رعاية، وأن نبعد أولادنا عن مثل هذه الأعمال الهدامة التى هدفها هدم الفكر وتشويهه، والبعد به عن صحيح الإسلام الذى خصنا بحسن رعاية أطفالنا. فكلنا مسئولون عن رعيتنا أمام الله. لمزيد من مقالات عامر فريد;