تعودت الاتصال بالأثري المصري العالم د. زاهي حواس قبل أو بعد كل سفرية من سفرياته التي يجوب فيها دول العالم لنشر الوعي بالحضارة المصرية ولتنشيط حركة السياحة إلي مصر، وقبل أن أتعرض لمهاتفتي الأخيرة له لابد من الإشارة لأن فلول الغوغاء المشاركين في عملية يناير عام 2011 حاولوا حرمان البلد من كل طاقة إيجابية لموهوب أو مبدع في أي مجال، وكان أحدهم زاهي حواس حين أقصي عن منصبه الوزاري الذي كان محشورا فيه لكي يؤدي واجبه الوطني، فيما كان أكبر كثيرا من ذلك المقعد. وأخيرا حدثني زاهي عن رحلته لليابان ومشاركته في اليوم المصري الذي أقامه المحترم إسماعيل خيرت سفيرنا في طوكيو وهيئة تنشيط السياحة و11 شركة يابانية، وضمن فعالياته كانت محاضرة لزاهي حواس حضرها المئات وحدثهم فيها الأثري المصري العالمي عن أسباب أهمية اليابان بالنسبة لمصر بوصفها دولة تساهم في بناء المتحف المصري الكبير، ودفعت حتي الآن تبرعا سبعمائة مليون دولار، كما أنها الدولة التي أهدت مصر دارا للأوبرا صارت هي وعاء الثقافة المصرية الحديثة، وأخيرا هي الدولة التي تشارك ببعثات كثيرة للتنقيب والحفائر بحثا عن أسرار حضارتنا المصرية البديعة. وفي محاضرته تكلم د. زاهي عن الثلاثة أشياء التي يحبها اليابانيون وهي: كليوباترا وتوت عنخ آمون والأهرام، وحكي عن دوره في الكشوف الأثرية المتعلقة بكل من هذه الآثار الخالدة. وقد لقيت محاضرة د. زاهي حواس نجاحا غامرا لدرجة تجمع المئات من الفتيات حوله ليأخذن صور «سيلفيى معه. زاهي حواس أحد الرموز والعلامات التي نقوم عبرها بتسويق مصر، الفكرة قبل المكان، وأقل مكان يحظي فيه زاهي بالتقدير في العالم هو بلده.. مصر، التي تصور فيها بعض «الرعاع» أنهم قادرون علي إنهاء وجوده مثلما فعلوا وإلي الآن في كل متميز ليس لأي حساب سياسي، ولكن لتسوية حسابات نفسية وشخصية، وإزاحة من احتلوا مواقع المقدمة لصالح أنصاف الموهوبين الذين حاولوا بادعاءاتهم للموقف السياسي أن يسحبوا فوق أنفسهم غطاء أخلاقيا علي مواقف غير أخلاقية بالضرورة. لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع;