صرح وزير المالية الألمانى فولفجانج شيوبله بأن الأوضاع الحالية فى تركيا باتت تذكره بما كانت الأمور عليه فى ألمانياالشرقية. وقال فى تصريح نقلته شبكة «إيه بى سي» الأمريكية : «تذكرنى تركيا بما كانت عليه الأوضاع فى ألمانياالشرقية. كان من الواضح لأى شخص يسافر الى هناك أنه إذا حدث له ضرر ما فلن يستطيع أحد مساعدته». وأكد الوزير أنه فى حال لم تتوقف تركيا عن ممارسة «الحيل» فإن بلاده ستضطر إلى تحذير مواطنيها من أن سفرهم إلى تركيا سيكون على مسئوليتهم الشخصية. وفى السياق نفسه، قال بيتر آلتماير رئيس مكتب المستشارة الألمانية إن بلاده ستبحث إمكانية اتخاذ إجراءات اقتصادية إضافية ضد تركيا فى حالة الضرورة. وكان وزير الخارجية الألمانى زيجمار جابريل قد حذر الرعايا الألمان من التوجه إلى تركيا، وأكد أن بلاده تعتزم انتهاج توجه جديد فى سياستها الخارجية مع تركيا، كما أكد أنه سيتم إعادة النظر فى الضمانات السيادية التى تقدمها ألمانيا للشركات التركية. يذكر أن العلاقات الألمانية التركية توترت بشدة مؤخرا على خلفية احتجاز السلطات التركية لناشط حقوقى ألمانى ورفضت إطلاق سراحه، مما دعا ألمانيا إلى التهديد بالتوقف عن دعم الاستثمارات وفرض حزمة من الإجراءات المضادة لتركيا. على صعيد متصل، أشارت صحيفة «بيلد» الألمانية إلى أن الحكومة قررت تعليق تسليم أسلحة كان مقررا تسليمها إلى تركيا، بسبب الخلاف بين البلدين. وذكرت الصحيفة أن «الحكومة جمدت كل عمليات تسليم الأسلحة الجارية أو المقررة إلى تركيا»، فيما رفض مكتب المستشارة الألمانية رفض تأكيد أو نفى هذه المعلومات. جاء هذا فى الوقت الذى أكدت فيه وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين أن التعاون العسكرى اليومى مع تركيا يسير بسلاسة. وذكرت الوزيرة أن توتر العلاقات لم يؤثر على مهام الجنود الألمان فى تركيا، وقالت إن: «أحوال كافة جنديات وجنود الجيش الألمانى فى تركيا على ما يرام، بمنأى عن التوترات السياسية. التعاون اليومى على المستوى العسكرى يسير بسلاسة».