صرح وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله أن الأوضاع الحالية في تركيا باتت تذكره بما كانت الأمور عليه في ألمانياالشرقية. وقال فى تصريح نقلته شبكة" ايه بى سى " الأمريكية "تذكرني تركيا بما كانت عليه الأوضاع في ألمانياالشرقية.. كان من الواضح لأي شخص يسافر هناك أنه إذا حدث له ضرر ما فلن يستطيع أحد مساعدته". وأوضح شيوبله أن تركيا باتت تحتجز الأشخاص تعسفيا كما أنها فشلت في الالتزام بأدنى المعايير القنصلية. واكد الوزير أنه في حال لم تتوقف تركيا عن ممارسة "الحيل" فإن بلاده ستضطر إلى تحذير مواطنيها من أن سفرهم إلى تركيا سيكون على مسؤوليتهم الشخصية. ومن ناحية أخرى قال بيتر آلتماير رئيس مكتب المستشارة الألمانية إن بلاده ستبحث امكانية اتخاذ اجراءات اقتصادية اضافية ضد تركيا فى حاله الضرورة.. وولم يستبعد التماير فى تصريح له اليوم امكانية اتخاذ اجراءات اقتصادية ضد تركيا اذا استمرت فى انتهاج سياسات قمعية . وكان وزير الخارجيه الالمانى زيجمار جابريل قد حذر امس الخميس فى مؤتمر صحفى الرعايا الالمان من التوجه الى تركياوأكد أن بلاده تعتزم انتهاج توجه جديد في سياستها الخارجية مع تركيا.. كما أكد أنه سيتم إعادة النظر في الضمانات السيادية التي تقدمها ألمانيا للشركات التركية . يذكر أن العلاقات الألمانية التركية توترت بشدة مؤخرا على خلفية احتجاز السلطات التركية لناشط حقوقي ألماني ورفضت إطلاق سراحه مما دعا ألمانيا إلى التهديد بالتوقف عن دعم الاستثمارات وفرض حزمة من الإجراءات المضادة لتركيا. من بين المقترحات بعض المقاطعات الاقتصاديه منوها على انه سوف يتم مناقشه ذلك مع الشركاء الأوروبيين . جدير بالذكر ان وزير الخارجيه الالمانى زيجمار جابريل قد قام بقطع اجازته بالامس وعقد مؤتمر صحفى عاجل اليوم ادان فيه السياسه التركيه بسبب سياسه تركيا القمعيه انتقد وزير العدل الالمانى توماس ماس السياسه التركيه القمعيه وحقوق الانسان وقال مشددا من يعمل في مجال حقوق الإنسان ليس إرهابيا واضاف بان اردوجان يملأ السجون بالمعارضه والذين ينتقدون سياسته وهذا ضد الحريات ودوله القانون منوها على ان الرئيس التركى بهذا يعمل على عزل تركيا سياسيا واقتصاديا . جاء ذلك على اثر بحبس ستة من نشطاء حقوق الإنسان، من بينهم الألماني بيتر شتويتنر، احتياطيا على ذمة التحقيق، ما أثار موجة غضب دولية. وتم القبض على النشطاء قبل أسبوعين خلال قيامهم بورشة عمل في إسطنبول، وتوجيه الاتهامات لهم بتنظيم عمل ارهابى منظم . يذكر ان الحكومة الألمانية قد اشارت انه ومنذ محاوله الانقلاب الفاشله تم القبض على 22 مواطن ألماني في تركيا وقال جابريل بالامس فى هذا الشأن انه من الصعب التكهن بقرارات الرئيس رجب طيب أردوغان مشددا أن "أي شخص قد يتأثر بذلك. أغرب الأشياء يمكن أن تحدث". وذلك في إشارة أن السائح الألماني غير الناشط في مجال حقوق الإنساني أو المكترث بالقضايا السياسي، هو أيضا مهدد بالاعتقال في تركيا. . يشار الى ان مارتن شايفر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية قد صرح امس الثلاثاء بأن بلاده استدعت السفير التركي لديها للاحتجاج على اعتقال ستة من نشطاء حقوق الإنسان في تركيا ومن بينهم مواطن ألماني.