أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن مصر لديها اهتمام كبير بتوثيق وتعميق العلاقات الاقتصادية مع البرازيل. في كافة المجالات خاصة أن البرازيل في قوة اقتصادية صاعدة وواعدة تسعي إلي التحول إلي قوة اقتصادية كبري حيث من المتوقع أن تصبح البرازيل من أكبر خمس اقتصادات في العالم خلال السنوات العشر المقبلة. جاء ذلك في كلمة الوزير أمس في افتتاح فعاليات منتدي الأعمال المصري البرازيلي والذي حضره السيد ميجيل جورج وزير التنمية والصناعة والتجارة والخارجية البرازيلي إلي جانب85 من كبار الشركات البرازيلية وعدد كبير من الشركات المصرية. وأوضح الوزير أن هناك فرصا كبيرة للتعاون مع البرازيل خاصة في مجالات التنمية الزراعية والطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة الحيوية وقال: ان إستراتيجية الصناعة المصرية تتيح فرصا كبيرة للشركات البرازيلية للاستثمار في المناطق الصناعية المتخصصة خاصة المنطقة الصناعية المتخصصة في الصناعات المغذية للسيارات والمناطق الصناعية للغزل والمنسوجات والملابس, مشيرا إلي أن الحكومة المصرية تشجع الشركات البرازيلية علي الاستثمار في مصر وإنشاء مشروعات مشتركة مع الشركات المصرية والاستفادة من الإصلاحات الاقتصادية التي حدثت في مصر, والاستفادة من شبكة الاتفاقات التجارية التي عقدتها مصر مع مختلف دول العالم. وطالب المهندس رشيد رجال الأعمال في البلدين بإبرام صفقات تجارية وعقد المزيد من الشراكات للإسهام في زيادة العلاقات الاقتصادية بين البلدين خاصة ان العلاقات التجارية قد شهدت تزايدا كبيرا خلال الأربع سنوات الماضية لتصل إلي حوالي1.5 مليار دولار. و أكد السيد ميجيل جورج وزير التنمية والصناعة والتجارة والخارجية البرازيلي وأن هناك رغبة كبيرة لدي الشركات البرازيلية لعقد شراكات مع نظيرتها المصرية وضخ استثمارات جديدة لإنشاء مشروعات مشتركة سواء في مصر أو البرازيل خاصة أن هناك الكثير من مجالات التعاون المقترحة في مجالات الزراعة والتنمية التكنولوجية والثروة الحيوانية والصناعات الهندسية. وأشار إلي أن السوق البرازيلية مستعدة لاستقبال الصادرات المصرية خاصة في مجالات الأسمدة والمخصبات, وأيضا التعاون في مجال صناعة السيارات, هذا بالإضافة إلي رغبة البرازيل في عقد اتفاق مع مصر في مجال الطيران. كما أشار السيد سيزاريو نيتو سفير البرازيل في القاهرة إلي زيارة وزير التجارة المصري, كما دعا المهندس عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية الشركات البرازيلية للاستفادة من المميزات التي تقدمها الحكومة المصرية للاستثمارات الجديدة خاصة في المناطق الصناعية بمحافظات الصعيد وأيضا مناطق المطور الصناعي ومنطقة شرق بورسعيد حيث انخفاض تكلفة الإنتاج والعمالة مما يعد عامل جذب لمزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية. وأشار إلي أنه تم إنشاء شركة ماركوبولو البرازيلية بالتعاون مع إحدي الشركات المصرية في السويس أكبر مصنع لإنتاج الأتوبيسات باستثمارات تصل الي250 مليون جنيه ومصنع أخر تم الاتفاق علي إنشائه لإنتاج أنصاف المقطورات باستثمارات40 مليون جنيه, مؤكدا أن هذين المصنعين يمثلان نواة لبداية تعاون صناعي بين الشركات المصرية والبرازيلية للاستثمار في مصر.