فى محاولة جادة لإعادة الوجه الحضارى والسياحى لمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر ، يجرى حاليا تنفيذ مشروع إنشاء مدينة للحرفيين لنقل 1357 ورشة ومحلا تجاريا ،خارج الكتلة السكنية. وصرح اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر بأن المشروع الجديد يتم تنفيذه بجوار الطريق الدائرى الأوسط غرب الغردقة من خلال بروتوكول بين المحافظة وهيئة الأوقاف المصرية، وتم اختيار موقع مدينة الحرفيين بعد دراسة توافر المرافق الخدمية الرئيسية والمساحات المطلوبة للورش والمحال التجارية التى ستتم إقامتها ومتطلبات أصحاب الورش وبالفعل وقع الاختيار على المنطقة المجاورة لميدان تقاطعات الطريق الدائرى الأوسط والتى تنطلق منها عدة طرق تؤدى إلى داخل المدينة وخارجها وتم تخصيص نحو 259 ألف متر مربع ،حيث تضم المدينة 1357 ورشة ومحلا تجاريا على مرحلتين الأولى 521 ورشة ومحلا وهذه المرحلة أوشكت على الانتهاء ، وذلك بعد أن تم تخصيص 11 مليون جنيه لتوصيل شبكات الكهرباء. وأضاف محافظ البحر الأحمر أن مدينة الحرفيين تعد نقلة نوعية حضارية لمدينة الغردقة حيث سيتم نقل جميع الأنشطة الملوثة للبيئة والتى تشوه الطابع الحضارى لمدينة الغردقة ورفع تصنيفها بين المقاصد السياحية العالمية . وطلب المحافظ تشكيل لجنة برئاسة اللواء على شوكت رئيس الوحدة المحلية لمدينة الغردقة لحصر جميع الورش والأنشطة التى سيتم نقلها لمدينة الحرفيين الجديدة وتحديد المستحقين الفعليين ويقول عادل عباس حامد مدير عام فرع هيئة أوقاف البحر الأحمر سابقاً إن الهيئة قامت بتخصيص 300 مليون جنيه لهذا المشروع الذى يضم خدمات متكاملة تحتوى على مطاعم ومسجد ومحطة وقود ومكتب بريد ووحدة للشرطة وأخرى للمطافئ موضحا أن مدينة الحرفيين سوف توفر قرابة 30 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وأن الهيئة سوف تطرح هذه الورش والمحال التجارية أمام المستحقين لها بطريقة التمليك والإيجار لإتاحة الفرصة أمام الجميع . وقد أبدى عدد من أصحاب الورش ارتياحهم الشديد لإنشاء مدينة الحرفيين، حيث يقول مؤمن فتحى عبد الله صاحب ورشة سمكرة بشارع الكهف إن موقع مدينة الحرفيين مناسب للغاية وبالقرب من المدينة ، كما أن معظم الورش الحالية غير مرخصة وعدادات الكهرباء بالممارسة وملاك المحلات يغالون فى القيمة الإيجارية للمحلات بين الحين والأخر، مطالبا بمراعاة ظروف أصحاب الورش فى تحديد قيمة أقساط الإيجارات أو التمليك.