أعرب البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية رئيس دولة الفاتيكان، عن اعتزازه الشديد بالعلاقات الإنسانية والرسمية الوطيدة التى تجمعه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيدا بالخطوات الشجاعة التى يقوم بها الرئيس للنهوض بالدولة المصرية على جميع الأصعدة منذ ثورة 30 يونيو. جاءت تصريحات البابا فرانسيس خلال استقباله، بمقر إقامته الخاص، السفير حاتم سيف النصر، سفير مصر لدى الفاتيكان، وذلك لتوديعه بمناسبة قرب إتمامه مهمته. وعبر البابا خلال اللقاء عن ارتياحه لقوة الدفع التى اكتسبتها العلاقات المصرية - الفاتيكانية، انطلاقا من لقائه الرئيس السيسى بالفاتيكان فى نوفمبر 2014، وتتويج هذه العلاقات بزيارة البابا فرانسيس مصر فى آواخر إبريل الماضي، وهى الزيارة التى أكد البابا اعتزازه بها بشكل خاص، والتى أتاحت له مجددا الالتقاء بالرئيس السيسى والقيادات الدينية المصرية، وسمحت له بالتلاقى مع الشعب المصرى العريق. واستعرض اللقاء الجهود الجارية لمتابعة نتائج زيارة البابا فرانسيس التاريخية لمصر، وترسيخ القواسم المشتركة تجاه القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وتعزيز ثقافة الحوار بين الأديان. وأشار البابا فرانسيس خلال اللقاء إلى صلاته الطيبة بالقيادات الدينية المصرية، وعلى رأسها الأزهر الشريف والكنيسة القبطية الارثوذكسية، مؤكدا أن مفتاح سر العلاقة الخاصة بين مصر والفاتيكان هو المشترك الإنسانى الاستثنائى الذى يجمع بينهما. وقد أثنى قداسة البابا فرانسيس على الدور الذى قام به السفير حاتم سيف النصر منذ توليه منصبه فى سبتمبر 2015، وهى الفترة التى شهدت عودة الحوار بين الأزهر الشريف والفاتيكان، وإتمام أول زيارة لشيخ الأزهر للمقر البابوى فى مايو من العام الماضي، فضلا عن إتمام زيارة البابا فرانسيس مصر العام الحالي، والتى لاقت ترحيبا رسميا وشعبيا استثنائيا.