كشف مسئول أمريكى أمس أن كوريا الشمالية اختبرت محركا يمكن تحميله على صاروخ بالسيتى عابر للقارات، فى خطوة استفزازية على ما يبدو قبيل قمة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الكورى الجنوبى مون جاي-ين فى أول لقاء لهما فى واشنطن الأسبوع المقبل يناقشان خلاله سبل مواجهة برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية. وأجريت التجربة الصاروخية الجديدة بعد يوم على زيارة وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون إلى الصين ، حيث حذر من أن التوترات الإقليمية بلغت «مستوى خطير»، وحث بكين على ممارسة مزيد من الضغوط على كوريا الشمالية وكبح جماح برامجها للاسلحة النووية والصواريخ البالستية، ووصف بيونج يانج بأنها «أكبر تهديد أمني» للولايات المتحدة. ومن ناحية أخري، ذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه ين أشرف بنفسه على تجربة إطلاق صاروخ محلى الصنع طراز «هيونمو 2» يبلغ مداه 800 كلم، وقالت الرئاسة الكورية الجنوبية أن الهدف من الاختبار هو تحذير بيونج يانج من خطواتها الاستفزازية فى الاشهر الماضية. وخلال زيارته لموقع الاختبار الشامل لوكالة التطوير الدفاعى قال مون جيه-ين إنه يتطلع إلى الحوار مع كوريا الشمالية، إلا أن ذلك لا يجرى إلا فى حال تعزيز الدفاع الوطني، مشيرا الى أنه يعتقد بأن الأسلحة التى تطورها الوكالة، هى وسيلة للحوار والسلام وليس للتدمير. يأتى ذلك فى وقت أظهر فيه استطلاع للرأى نشر أمس أن نسبة تأييد الرئيس مون جيه-ين انخفضت بمقدار 4 نقاط مئوية عن الأسبوع الذى سبقه إلى 79٪ ،كما حصل الحزب الديمقراطى الحاكم على نسبة 50٪ من التأييد خلال الاستطلاع،يليه حزب كوريا للحرية وحصل على 9٪،وكل من حزب الشعب، وحزب بارون، وحزب العدالة على 7٪ . و من ناحية أخري، حكمت محكمة سول المركزية على شوى سون-سيل، صديقة الرئيسة السابقة لكوريا الجنوبية بارك كون-هى والتى تسببت فى عزلها ، بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الرشوة. وأدينت شوي، فى إحدى القضايا بتهمة دفع رشاوى لأستاذة جامعية لتأمين دخول ابنتها إلى جامعة أيوها المرموقة فى سول عبر وضع علامات جيدة لها، رغم تغيبها عن محاضرات. وتحاكم شوى مع الرئيسة المعزولة على خلفية مزاعم بانهما أجبرتا شركات كبيرة بينها سامسونج على «التبرع» بمئات الملايين لمؤسسات تسيطر عليها شوي. وتطلق وسائل الاعلام المحلية على شوى اسم «راسبوتين»،ومارست نفوذا كبيرا على الرئيسة آنذاك وكانت سببا رئيسيا فى فضيحة الفساد التى اثارت احتجاجات شعبية أدت إلى عزل بارك كون هي.