مع غروب شمس شهر رمضان الكريم وفى آخر آيام الموسم الدرامى الرمضانى أتساءل لماذا 37 مسلسلا؟، ولماذا يلهث الفنانون لعرض أعمالهم فى رمضان؟، ربما كانت الإجابة من قبل أنه الشهر الأكثر جلبا للإعلانات والأكثر نسبا فى المشاهدة، ولكننى أعتقد أن تلك الإجابة قد تغيرت فى الأعوام الأخيرة، فالخسارة التى تتكبدها القنوات جراء عرض كل هذه الأعمال الدرامية لا تخفى على أحد، وأيضا الخسارة التى يتكبدها المنتجون لا تقل عن خسارة القنوات، أما الأخسارة الأكبر فهى للفنان والكاتب والمخرج الذى يخسر كل منهم رصيدا من نجاحاته فى أعمال سابقة. فمن بين 37 عملا دراميا نجد الأعمال التى التف حولها المشاهد أو حققت نجاحا لم تتعد أصابع اليد الواحدة، وهو العدد المناسب لتقديمه على الشاشات، وهو أيضا ما كان يحدث منذ سنوات.. وأتذكر هنا أعمالا ناجحة ارتبطت بشهر رمضان الكريم تحسب فى تاريخ الدراما المصرية ومنها ليالى الحلمية والشهد والدموع وبوابة الحلوانى وأرابيسك والمال والبنون وذئاب الجبل وعائلة ونيس ولن أعيش فى جلباب أبى.. وغيرها من الأعمال التى نتذكرها بالرغم من مرور سنوات وسنوات على عرضها، بينما الظاهرة الجديدة فى دراما السنوات الأخيرة نسيان العمل بمجرد عرضه إلا فى حالات نادرة. أتمنى أن يعيد المنتجون والفنانون حساباتهم فى الفترة المقبلة، وألا يقبل الفنان إلا على عمل يستحق أن يتواجد به على الشاشة، وألا تكون النظرة قاصرة فقط على اللهث وراء الملايين، فالتاريخ ورصيد الحب واحترام الجمهور فى نظرى أكبر بكثير. أسعدنى حصول الشاعر المخضرم والأب الحنون مصطفى الضمرانى ابن مؤسسة «الأهرام» العريقة على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب، فالشاعر القدير بالنسبة لى ليس فقط شاعرا كبيرا محب لوطنه معبرا عن ذلك بأحلى الكلمات فى أغنيات وأوبريتات وطنية عديدة أذكر منها أغنية «المركبة عدت» و«ماتقولش إيه ادتنا مصر» وأوبريتات «البركان» و«أرض الأديان» و«جسر التنمية» وغير ذلك من الأشعار التى نفخر بها، فهو أيضا الأب الحنون لأسرة الأهرام الذى ينصح الجميع ويساند الشباب والكبار ولا يبخل برأيه ونصائحه لأجيال عديدة من أبناء الأهرام الذين سعدوا جميعا بنيله الجائزة. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى;