فى واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التى تضرب البلاد فى تاريخها الحديث، ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات العنيفة التى اندلعت فى منطقة ليريا بوسط البرتغال أمس إلى 43 قتيلا و59 جريحا. وأعلن جورجى جوميش وزير الدولة البرتغالى للشئون الداخلية فى بيان أن النيران حاصرت عددا من الضحايا فى سياراتهم بينما كانوا يسيرون على طريق قريب. وأضاف البيان : «من الصعب معرفة ما إذا كانوا فارين من ألسنة اللهب أم أن النيران حاصرتهم». وأوضح أن النيران انتشرت بسرعة و«بطريقة لا يمكن تفسيرها»، وطالت قرى عدة فى المنطقة والمناطق المجاورة. وقال جوميش إنه تم حشد نحو 600 رجل إطفاء و160 آلية لمكافحته، ولكن شدة الحريق أطالت فترة الإطفاء، فى حين صرح رئيس الوزراء أنطونيو كوستا للصحفيين بأنه «وللأسف، يبدو أنها أسوأ مأساة نشهدها فى السنوات الأخيرة فى حرائق الغابات». وفى شيلي، لقى 4 أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب عشرات آخرون إثر عاصفة قوية صاحبتها رياح عاتية وأمطار غزيرة. وأعلن مسئولون فى جهاز مكافحة الكوارث وكتب الطوارئ أن العاصفة تسببت فى وقوع أضرار بالغة فى منازل حوالى 3 آلاف شخص، فيما حرم نحو 230 ألف شخص من الكهرباء. وأضافوا أن بعض الشوارع شهدت فيضانات فى العاصمة سانتياجو، فيما تعطلت إشارات المرور، كما انقطعت الكهرباء عن عدة أحياء. وأعلنت مصلحة الأرصاد الجوية أن الطقس سيتحسن تدريجيا خلال الأيام المقبلة.