محمد عثمان يقول فى رسالة إلى الأهرام : تنتظر الفيلا التي تحمل رقم 81 ج بالقرب من شارع جاردينيا في حدائق الأهرام التي أصبحت حدائق المخالفات وتقع على بعد خطوات من مقر الجمعية المشرفة على المنطقة مصيرها المحتوم ، حيث اشتراها أحد المقاولين من صاحبها ويستعد لهدمها وبناء برج على كامل أرضها البالغ مساحتها 1075 مترا لكي تلحق بغيرها من الفيلات التي يتم هدمها. فهل يتحرك المسئولون لانقاذ الفيلا وأخواتها من الهدم ويوقفوا زحف العشوائية على منطقة كان من المفترض أن تكون جميلة وهادئة وملتزمة بقانون المباني هذا مانتمناه. تحولت مساكن حدائق الأهرام أو هضبة الأهرام التي تقع في منطقة متميزة أمام اهرامات الجيزة ومتحف الحضارة الجديد , الى بؤرة مخالفات وضاعت المدينة السكنية التي كان من المفترض أن تكون مثالية بين جشع المقاولين الذين زحفوا على المنطقة بالبناء المخالف وتقصير المحليات والجمعية المشرفة على المدينة. ومع تصاعد الشكاوى من انعدام الخدمات والعشوائيات في المدينة يزداد صمت المسئولين ويفجر المخالفون.وفقا لنظام البناء في المدينة فانه غير مسموح بالبناء علي أكثر من 60% من مساحة الأرض الكلية وبارتفاع 4 أدوار وتخصص المساحة الباقية كمسطحات خضراء وممرات تحيط بالمبني من الجهات الأربع يحدها سور خارجي مكونا حرما خاصا بالمبني الأمر الذي يوفر الخصوصية لسكان المنطقة. ولكن مايحدث مختلف تماما حيث البناء على مساحة 90% أو 100% واستغلال الأدوار الأرضية كمحلات وبيع الجراجات للاستغلال التجاري. والجديد في المخالفات بحدائق الأهرام هو هدم الفيلات القديمة والمساكن التي بنيت حسب المواصفات على مساحة 50% من الأرض حيث وجد أصحاب الذمم الخربة في تلك الفيلات والبيوت فرصة للكسب من خلال هدمها والبناء وفقا لكود الفساد على كامل المساحة. ومن يتجول في شوارع الهضبة المكسرة التي يعلوها تلال القمامة والاتربة سوف يرصد الكثير من مخالفات البناء التي تتم في العلن وأمام أعين المسئولين ومن بين تلك المخالفات هدم الفيلات. [email protected]