أكدت الأحزاب السياسية أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى باسترداد أراضى الدولة وإزالة التعديات لا تمثل معركة ضخمة فى مواجهة مجموعة من المغتصبين ولكنها ضربة قاصمة وموجعة لمنظمة فساد تكونت على مدى عشرات السنوات، وأن الحملة تعد الأولى من نوعها فى تاريخ مصر. قال سيد عبدالعال رئيس حزب للتجمع إن الإجراءات الأخيرة خطوة مهمة لتأكيد الاتجاه نحو اللامركزية فى إدارة الدولة وان تمارس المحافظات دورها فى استغلال ثرواتها بالتنمية وتوفير فرص عمل لأبنائها. المتحدث باسم حزب «مستقبل وطن» أحمد الشاعر، قال ان كل من يأخذ حقا من حقوق الشعب ، مغتصب ومعتد وهذه ثوابت لابد من إعادتها مرة أخري من أجل ان تستقيم الأمور وتطبق القوانين على الجميع. وأشار الشاعر الى انه منذ عام 2011 بدأت موجة من التعديات على أراضى الدولة وكانت الدولة وقتها لا تستطيع مواجهة هؤلاء وكان المجتمع يطالب الدولة بأن تكشر عن أنيابها، موضحا أن الدولة تعاملت مع المزارع الجاد بتقنين وضع اليد وتحولت الأراضى لملكيتهم بالقانون. كما أعلن حزب «المصريين الأحرار» تأييده للخطوات التى اتخذها الرئيس، مشددا على أن أى شبر يخص الدولة يحرم على الأفراد أخذه بغير وجه حق. وقال الدكتور أيمن أبو العلا عضو مجلس النواب عن الحزب إن السيسى يعى جيدا أن عودة الأراضى المنهوبة سيعود على البلاد بفوائد كبيرة جدا، أهمها الفوائد الاقتصادية ثم بعد ذلك الحفاظ على هيبة الدولة، موضحا أن هناك العديد من الأراضى تم الاستيلاء عليها خلال السنين الماضية، ومن بينها أراضى وزارة الأوقاف وهيئة التنمية السياحية. وأشاد خالد الشافعى رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب «المحافظين» باستعادة الحكومة للأراضى المنهوبة، وأوضح أن هذه الأراضى تصلح لإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة للشباب، وأنها تقلل من نسب البطالة باستصلاح هذه الأراضى أو إقامة مشروعات عليها تفيد البلد، وإدخالها ضمن الخريطة الاستثمارية ويسبق لها دراسة حالة لكل أرض على حدة. وتابع الشافعى أن طرح الأراضى للاستثمار هو قرار جيد وهذا يحقق حراكا اقتصاديا مطلوبا فى ظل الظروف الحالية، ويجب وضع شروط جادة لراغبى الاستثمار فى المنطقة واختيار مشروعات تنموية خاصة فى مجالات مثل الصناعة والزراعة. اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس حزب «حماة الوطن» قال إن ما تم فى ملف استرداد أراضى الدولة المنهوبة شيء جيد يحسب للرئيس عبد الفتاح السيسى لأن هذه الحملة ربما تكون الأولى من نوعها فى تاريخ مصر مشيرا إلى انه لم تمر ساعات قليلة من قرار الرئيس حتى تحركت كل الأجهزة المحلية والتنفيذية المعنية بسرعة الصاروخ، وتم استرداد آلاف الأفدنة من أملاك الدولة من مغتصبيها وهذا شيء جيد جداً، نتمنى أن يستمر حتى تسترد كل الأراضى المغتصبة من أى شخص مهما كان منصبه أو وضعه فى الدوله لأنه لايوجد أحد فوق القانون. وطالب بالمتابعة المستمرة لملف التعديات على أراضى الدولة وعلى أهمية التنسيق مع مختلف جهات الولاية فيما يتعلق بتلك الأراضي، والعمل على سرعة الانتهاء والبت فى طلبات التقنين المقدمة، فضلاً عن وضع تصور متكامل لكيفية الاستغلال الامثل للأراضى التى تم استعادتها. أكد الدكتور حسين أبو العطا نائب رئيس حزب المؤتمر ان نجاح الحكومة فى استراداد اراضى وأملاك الدولة بمختلف المحافظات سوف يدر المليارات على خزانة الدولة ويمكن أن يسد العجز فى الموازنة العامة للدولة ويعمل على زيادة الموارد المالية المخصصة للتعليم والصحة والإسكان الاجتماعى وزيادة الأجور والمعاشات والإنفاق على مشروعات البنية الاساسية خاصة مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي. محمود القط أمين شباب حزب «حماة الوطن» أكد أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى الاخير هو استكمال لاستراتيجيته الواضحة منذ توليه المسئولية و هى أن مصر ملك لجميع المصريين و لا يوجد أفضلية أو ميزة لأحد دون الآخر.