فى أولى الهجمات الإرهابية التى ينفذها تنظيم داعش الإرهابى فى إيران، استهدف هجومان مسلحان أمس مجلس الشورى ومرقد زعيم الثورة الإمام الخميني، مما أسفر عن مقتل 12 وإصابة 42 آخرين. وتبنى داعش الهجومين، اللذين تضمنا ثلاثة تفجيرات انتحارية، على البرلمان ومرقد الخمينى وسط العاصمة الإيرانيةطهران، بحسب ما ذكرت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم عبر تطبيق «تليجرام». والهجمات من هذا النوع نادرة فى إيران، ويعود آخرها إلى السنوات التى تلت الثورة الإيرانية عام 1979، ونفذت معظمها حركة مجاهدى خلق المعارضة. وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن حارسا لقى مصرعه وجرح ثمانية آخرون عندما اقتحم أربعة مسلحين مجمع البرلمان فى طهران. وأشارت إلى أن قوات الأمن هاجمت الإرهابيين المتحصنين فى الطبقات العليا من أحد مبانى البرلمان، فيما واصل النواب اجتماعهم رغم الأحداث برئاسة رئيس المجلس على لاريجاني. وذكر مصدر مسئول فى وزارة الأمن الإيرانية إن أحد مهاجمى مجلس الشورى فجر نفسه فى الطابق الرابع لمبنى المجلس. وقالت وكالة أنباء «تسنيم» أن أحد المسلحين غادر المبنى بعد ذلك، وأخذ يطلق النار فى الشارع لكنه اضطر للعودة إلى الداخل بسبب رصاص الشرطة. وحول الهجوم على مرقد الخميني، فجرت انتحارية نفسها خارج الضريح، ودخل «ثلاثة أو أربعة أشخاص» من المدخل الغربى للموقع وفتحوا النار مما أدى إلى جرح عدد من الأشخاص. ونقلت وكالة الأنباء العمالية «إيلنا» أن قوات الأمن أبطلت مفعول قنبلة داخل الضريح، مشيرة إلى أن إطلاق النار استمر لفترة فى المرقد. وتم إغلاق الشوارع حول الموقعين، وكذلك محطة المترو، بينما أبقت الشرطة الصحفيين بعيدين عن موقع المرقد. ودعا عبد الرحمن فضلى وزير الداخلية الإيرانى إلى اجتماع خاص لمجلس الأمن الإيراني. وكان التنظيم الإرهابى قد نشر فى مارس الماضى تسجيل فيديو نادرا باللغة الفارسية حذر فيه من أنه سيقوم «بفتح» إيران ويعيدها «مسلمة سنية كما كانت من قبل». وحمل الشريط الطويل الذى يستغرق أكثر من 36 دقيقة، عنوان "بلاد فارس بين الأمس واليوم"، وتضمن هجوما عنيفا على طهران وعناصرها التى تقاتل فى سوريا والعراق.