أصدر اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية حركة تنقلات محدودة فى مديرية أمن المنيا ، وذلك على خلفية الحادث الارهابى الاخير الذى خلف 29 شهيدا وإصابة 23 آخرين ،على يد عناصر إرهابية مسلحة استهدفت أتوبيس الضحايا أثناء توجههم لأداء الصلوات فى دير الأنبا صموئيل. حيث أمر وزير الداخلية بنقل اللواء فيصل دويدار مدير أمن المنيا إلى نائب رئيس قطاع قوات الأمن، وتعيين اللواء ممدوح عبدالمنصف مساعدا لوزير الداخلية ومديرا لأمن المنيا بدلا منه، حيث كان يشغل منصب حكمدار الإسماعيلية. وأكد مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية أن الحركة ترسيخ لمبدأ الثواب والعقاب الذى تنتهجه الوزارة فى سياستها وفى التعامل مع ضباطها وأمنائها وأفرادها، فمن يؤدى واجبه كاملا يكون هناك الحافز المستمر لهم ، وهناك مكافآت تصرف للمتميزين فى صفوف رجال الداخلية باستمرار ويتم تكريمهم ، بالإضافة إلى ترسيخ مبدأ العقاب لمن يكون قصر فى عمله ولم يؤده على الوجه الأكمل ، مشيرا إلى أن حجم التحديات كبيرة، وأن رجال الشرطة يبذلون كل يوم تضحيات وجهودا مضنية لتحقيق الاستقرار والأمن والأمان فى ربوع البلاد. من ناحية أخرى تعيين اللواء سعيد شلبى مساعدا لوزير الداخلية لقطاع أمن المنافذ بدلا من اللواء هشام البستاوى. وفى السياق نفسه شددت وزارة الداخلية من إجراءاتها الأمنية على الكنائس وأعلنت حالة الاستنفار الأمنى فى صفوفها، واليقظة التامة والاستعداد مع أى مواقف طارئة، بالإضافة إلى التشديد على وجود الحرم الآمن فى محيط كل كنيسة على مستوى الجمهورية، بما لايقل عن 400 متر تقريبا، بالإضافة إلى التفتيش الدقيق وعدم السماح لأى مصل بالدخول إلى الكنيسة إلا من البوابات الالكترونية، كما تتم مراجعة إجراءات التفتيش بدقة ومتابعة مديرى الأمن لتلك الإجراءات والمرور المستمر والتشديد على القوات الموجودة فى محيط وأمام الكنائس والمنشآت العامة والمهمة فى البلاد، إلى جانب تأمين الشخصيات العامة ، ورفع درجة الاشتباه وضبط المتورطين فى العمليات الإرهابية الأخيرة ، والهاربين فى مناطق متفرقة بالمحافظات ،خاصة بعدما أعلن التنظيم الإرهابى «داعش» عن مسئوليته عن العملية الأخيرة فى المنيا ، ونيته القيام بعمليات أخرى لاستهداف الأقباط. ومن جهتها تعكف الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ومن خلال فرق البحث التى أمر بتشكيلها اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية وتضم قطاعات من الأمن الوطنى والأمن العام والمركزى ورجال المباحث ، على تحديد المتورطين فى واقعة الإرهاب الخسيسة والتى حدثت فى المنيا، حيث تقوم الأجهزة بعمل التحريات اللازمة وجمع المعلومات عن مرتكبى الواقعة ، بعدما انتهت فرق البحث من الاستماع إلى أقوال المصابين فى الحادث، والذين أكدوا أن الإرهابيين تأكدوا من ديانتهم وأمروهم بنطق الشهادتين قبل إطلاق الرصاص عليهم ، وأنهم صوبوا أسلحتهم الآلية على رءوس الرجال ثم أمطروا باقى الموجودين بكثافة بالرصاص. زعيم الخلية المتطرفة عمرو سعد وكشفت مصادر أمنية عن جهاز الأمن الوطنى عن ان هناك معلومات تجمع عن تلك العناصر المنفذة للهجوم ومدى علاقتها بالخلية الإرهابية والتى يرأسها الإرهابى عمرو سعد عباس مواليد عام 1985 فى محافظة قنا والحاصل على دبلوم صنايع ، والمتورطة فى تنفيذ وتفجير الكنائس الثلاث فى القاهرة والإسكندرية والغربية ، بالإضافة إلى الهجوم على كمين النقب بالوادى الجديد حيث تشير التحريات الأولية عن تورط تلك الخلية بعد هروب عناصر كبيرة منها بعدما حددتها الأجهزة الأمنية فى تفجير الكنائس ، وتم القبض وقتل عدد منهم حيث تبين أن اكثر من 14 إرهابيا من المتهمين فى عمليات التفجير هربوا فى عدة بؤر إرهابية فى جنوب البلاد ومنها محافظات الصعيد فى قنا وأسيوط والمنيا ، حيث تؤكد المعلومات عن أن القيادى سعد هو العقل المدبر للعمليات الإرهابية الأخيرة وأنه من درب تلك العناصر المتطرفة على تصنيع السلاح والمتفجرات والعبوات الناسفة، ونقلهم فى المناطق الصحراوية واتخاذ الدروب والكهوف مأوى ومراكز لتدريبهم، ثم التخطيط والتنفيذ للعمليات النوعية التى استهدفت الكنائس مؤخرا. وأكدت المصادر أن أجهزة الأمن المختلفة وقوات مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة يحاصرون عددا من الخلايا المتطرفة والتكفيرية فى مناطق مختلفة فى الجنوب ومنها قنا وأسوان مع الحدود السودانية وأسيوط والمنيا وبنى سويف والوادى الجديد ، خاصة بعدما تمكنت القوات من القبض على عدد من المشتبه فيهم والذين كشفوا معلومات سوف تقود إلى الإيقاع بالمنفذين والمتورطين فى هجوم المنيا خلال ساعات . وأضافت المصادر أن القوات بدأت فى الاستعانة بعدد من البدو وقصاصى الأثر لتعقب الجناة ، ومطاردتهم فى الدروب الصحراوية ، بالإضافة إلى تتبع خط سيرهم وهل هربت سيارات الدفع الرباعى المنفذة للهجوم إلى ليبيا أم مازالت موجودة فى صحراء الصعيد ؟ ، مؤكدة أن عناصر من البدو بدأوا فى التعاون وكشف عدد من الخيوط والتى ستقود فرق البحث للتوصل إلى مرتكبى الحادث.