دأب الارهاب الغادر على استهداف الآمنين العزل مع حلول الايام التى من المفروض ان تضفى السعادة والبشر على وجوه وفى قلوب المصريين فاختاروا اعياد الميلاد وأحد السعف وهاهم يحرموننا من الاحتفال بليلة الرؤية وحلول شهر الصوم بما ينافى كل قوانين الارض والسماء وعلى صعيد كل الاديان والاعراف متناسين ان من قتل نفسا بغير نفس او فساد فى الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما احيا الناس جميعا، لكن هيهات ان يفهم هؤلاء المغيبون هذا والحمد لله ان مصر كما قال الراحل البابا شنوده الثانى وطن يعيش فى قلوب المسيحيين، واضيف والمسلمين ايضا العارفين حقا بالله وحقيقة الدين وغاية الله من الخلق، فقد جاءت تصريحات وتعقيبات البابا تواضروس والاب اغاثون مطران مغاغة والعدوة بردا وسلاما على قلوب المصريين بعد ان فوتوا على الارهابيين فرحتهم بإحداث فتنة واكدوا ان الكنيسة المصرية تسمى كنيسة الشهداء فاقباط مصر اكثر مسيحيى العالم الذين تعرضوا للقتل وصبروا وسامحوا وتركوا لله ان يختار لهم وفوضوه فى الثأر لهم ولسان حالهم يقول اللهم اهدهم ولا تعذبهم، ارايت ايها العالم سماحة وعفوا اكثر من هذا؟ أقباط مصر دينهم يأمرهم بالسماح والعفو وايضا مسلموها والله العظيم فالله يقول فى قرآنه المنزل على نبيه محمد صلى الله علية وسلم : (لئن بسطت الى يدك لتقتلنى ما انا بباسط يدى اليك لاقتلك إنى أخاف الله رب العالمين) ( المائدة: 28) ويقول ايضا : (من اجل ذلك كتبنا على بنى اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد فى الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم ان كثيرا منهم بعد ذلك فى الارض لمسرفون) (المائدة:32) ان ردة فعل أخوتنا المسيحيين الطيبة جعلت مصابهم مصابنا جميعا وحزننا على من راحوا من الضحايا ربما مثلهم او اكثر منهم كما ان قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوجيه ضربات مركزة لمعسكرات تدريب وايواء الارهابيين خارج مصر وداخلها ودك معاقلهم فى درنه الليبية قبل ان يحل المساء او تبرد دماء الشهداء نزل بردا وسلاما على قلوب المصريين إذ تأكدوا للمرة الأف أنه لا خوف، فبلدهم لديه درع وسيف و يبقى السؤال الى متى سنهمل تلك الدويلة العربية العميلة ونتركها تعيث فى ارضنا فسادا وإفسادا؟! د. سمير محمد البهواشى