شهدت أزمة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ أكثر من شهر تصعيداً حين أغلق العشرات من أهاليهم ومتضامنون معهم أمس، مقر الأممالمتحدة بمدينة رام الله احتجاجا على ما وصفوه "صمت المنظمة" الدولية تجاه أبنائهم المضربين فى سجون الاحتلال، بينما دارت مواجهات "عنيفة" فى بلدة سلواد بالضفة الغربية بعد اعتقال شاب مصاب . واعتصم العشرات من الأهالى والنشطاء أمام مداخل المقر ومنعوا الموظفين من الدخول، حاملين صور الأسرى المضربين وشعارات تدعو الأممالمتحدة للتدخل فى قضيتهم. وطالب المعتصمون الهيئة العامة للأمم المتحدة بعقد جلسة طارئة لمناقشة قضية إضراب الأسرى ومطالبهم الشرعية، ووضع حد للانتهاكات اليومية، والتهديدات بتطبيق التغذية القسرية، الأمر الذي يعرض حياة الأسرى للخطر الجدي. وطالب بيان صادر عن أهالي الأسرى المضربين عن الطعام بالتدخل الفوري والعاجل لحماية أرواح المعتقلين المضربين عن الطعام منذ 32 يوماً، وتشكيل لجنة تحقيق دولية فى جرائم الاحتلال التى تقترف يومياً بحق الأسرى فى سجون الاحتلال، وخصوصاً المضربين عن الطعام لإجبارهم على كسر إضرابهم. من جانبه، قال رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن مصلحة سجون الاحتلال نقلت أمس الأول، كافة الأسرى المضربين عن الطعام من سجن "النقب"، إلى سجن "إيشل"، وسجون أخرى. وأشارت الّلجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة، إلى أن مصلحة سجون الاحتلال سمحت بزيارة 39 أسيرا مضربا عن الطعام فقط من أصل قرابة 1500 أسير.وفى هذه الأثناء، قالت مصادر فلسطينية إن تدهورا صحيا طرأ على الحالة الصحية لعشرات من الأسرى الفلسطينيين المضربين لدى إسرائيل منذ 30 يوما على التوالى. وقالت اللجنة الإعلامية لمتابعة الإضراب المشكلة من هيئة شئون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني في بيان صحفي إن "الأسرى دخلوا شهرهم الثاني من الإضراب وسط ظروف صحية صعبة".وقال بيان صادر عن اللجنة الدولية إن مجموعة من الأشخاص اقتحموا مكتبها في مدينة رام الله وقاموا بتهديد سلامة الموظفين ومطالبتهم بطريقة عنيفة بوقف العمل ومغادرة المكتب وذلك على خلفية قضية إضراب الأسرى لدى إسرائيل.ميدانياً، حاصرت قوات الاحتلال بلدة سلواد شرق رام الله، واعتقلت شابا مصابا من البلدة. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن رئيس بلدية سلواد عبد الرحمن صالح أن مواجهات "عنيفة" دارت فى البلدة بعد اعتقال الشاب المصاب. وأوضحت وكالة "معا" الفلسطينية أن الشاب أصيب بعد إطلاق مستوطنين النار عليه خلال مشاركته مع آخرين بإغلاق أحد الشوارع دعما لإضراب المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.