كثفت بعثة «طرق الأبواب» التى تنظمها غرفة التجارة الأمريكيةبالقاهرة جهودها بواشنطن، حيث عقدت 87 اجتماعاً مع مختلف الدوائر الأمريكية، وتصدرت مناقشات اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وأمريكا اللقاءات وسط ترحيب من الجانب الأمريكى بالاصلاحات المصرية. وأكد أنيس أكلميندوس رئيس الغرفة الأمريكيةبالقاهرة أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لواشنطن وضعت الأساس لمشاركة من نوع جديد مع امريكا فى مجالات تعزيز التعاون الاقتصادى ومكافحة الارهاب وحل الأزمات الاقليمية. وأضاف، خلال المؤتمر الذى عقده و رئيس مجلس الاعمال المصرى الامريكى عمرو مهنا بالعاصمة الأمريكيةواشنطن مع الوفد الإعلامى المرافق للبعثة أمس، أنه من المهم اغتنام هذه الفرصة لتعزيز العلاقات بين البلدين والبناء عليها، كاشفاً أن الانطباع العام للبعثة بعد انتهاء اجتماعاتها هذا العام يؤكد ان العلاقات المصرية الامريكية تبدأ صفحة جديدة من التفاهم والتعاون غير المسبوقين خلال العقدين الماضيين. وكشف عن تزايد اهتمام المجتمع الامريكى بدخول المنتجات الأمريكية إلى إفريقيا من بوابة مصر من خلال اقامة مشروعات استثمارية فى السوق المصرية وتصدير منتجاتها للسوق الافريقية، بالاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التى عقدتها القاهرة مع إفريقيا. وأشار إلى تقدير الامريكيين لبرنامج الإصلاح الاقتصادى وتحرير سعر الصرف واصلاح الدعم وتيسير تحويل أرباح الشركات العالمية، مضيفا انه جرى حوار موضوعى حول قضايا حقوق الإنسان ، والتقدم الذى حققته مصر فى هذا المجال. من جانبه، قال عمرو مهنا إن البعثة طرحت خلال لقاءاتها مع المسئولين الأمريكيين تجديد مفاوضات عقد اتفاق تجارة حرة بين البلدين، مضيفا أنه كان لافتا للنظر أن الجانب الامريكي، فى جميع اللقاءات، لم يرفض المبدأ، وإن كان من السابق لأوانه الحديث عن موعد بدء تلك المفاوضات. وأشار إلى أن أعضاء الحزب الديمقراطى فى مجلسى النواب والشيوخ، أكدوا تقديرهم للاصلاحات فى مصر مع الدعوة إلى الاستمرار الجاد فى تنفيذها. كما شدد الجانب الامريكى فى أكثر من لقاء على ضرورة تعزيز الشراكة الاستراتيجية، ووصف اعضاء فى الكونجرس علاقات بلادهم بمصر بأنها علاقة تحالف، وهى كلمة لم نسمعها منذ سنوات طويلة. وأوضح أن الامريكيين على ثقة الآن من أن مصر هى حجر الزاوية فى استقرار المنطقة، وان محاربة الارهاب تتطلب العمل على أكثر من محور للتصدى للاسباب الأساسية له، وأضاف مهنا ان الجديد هذا العام هو التعامل مع الجوانب الخلافية فى وجهات النظر بموضوعية شديدة ودون تحيزات مسبقة، بل إن بعض الملاحظات السلبية التى صدرت عن نواب بالكونجرس كانت تنطلق من موقف ضد ترامب أكثر مما هى موجهة ضد مصر، كما لمسنا تغيرا فى التوجه حتى فى المراكز البحثية التى كان لها مواقف متشددة نحو مايدور فى مصر .