• البعثة عقدت 87 اجتماعا منها 54 في مجلسي النواب والشيوخ مع أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي و9 لقاءات مع جهات تنفيذية في الإدارة • مهنا: الاقتصاد والأعمال سيكونان ضمن محاور الحوار الاستراتيجي بين البلدين العلاقات المصرية الأمريكية تبدأ صفحة جديدة من التفاهم والتعاون غير المسبوقين خلال العقدين الماضيين، هذا ما توصلت إليه بعثة طرق الأبواب الأربعين إلى واشنطن، بحسب أنيس إكلميندوس رئيس غرفة التجارة الامريكية بمصر ورئيس البعثة. وأضاف أكليمندوس في ختام أعمال بعثة طرق الأبواب المصرية، أن "زيارة الرئيس السيسي لواشنطن وضعت الأساس لشراكة من نوع جديد في مجالات مكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي وحل الأزمات الاقليمية الساخنة، ويجب علينا اغتنام الفرصة الحالية من زخم العلاقات بين البلدين والبناء عليها حتى لا تؤثر عليها أية تقلبات قد تطرأ بعد ذلك". وعقدت البعثة، بحسب أكليمندوس، 87 اجتماعا منها 54 في مجلسي النواب والشيوخ مع أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي، و9 لقاءات مع جهات تنفيذية في الإدارة مثل وزارات الخزانة والتجارة والطاقة والخارجية والدفاع ومنظمة الأعمال الصغيرة وبنك التصدير والاستيراد، و3 لقاءات مع مؤسسات التمويل الدولية، ولقاءات أخرى مع شخصيات عامة مؤثرة في القرار الأمريكي في جامعة جورج واشنطن وصحيفة نيويورك تايمز، كما عقدت 16 لقاء مع مراكز البحث ومنها الايباك والمجلس اليهودي ومجلس دراسات الأمن القومي ومعهد الشرق الأوسط، وقيادات الغرفة الأمريكيةبواشنطن التي تضم 3 ملايين عضو، بالإضافة إلى لقائين مع السفير المصري والملحق العسكري بواشنطن. "تزايد اهتمام المجتمع الأمريكي بدخول المنتجات الأمريكية إلى أفريقيا من بوابة مصر من خلال إقامة مشروعات استثمارية في مصر وتصدير منتجاتها للسوق الإفريقي، مع استغلال اتفاقيات التجارة الحرة التي عقدتها مصر مع القارة السمراء"، يقول أكليمندوس، وهذا بعد اتخاذ الحكومة المصرية للعديد من الإجراءات مثل تحرير سعر الصرف وإصلاح الدعم وتيسير تحويل أرباح الشركات العالمية، بالإضافة إلى التقدم الذي حققته مصر في حقوق الإنسان. وقامت البعثة بطرح تجديد المفاوضات حول اتفاق للتجارة الحرة بين البلدين، بحسب أكليمندوس، مضيفا أن الجانب الأمريكي -وفي كل اللقاءات- لم يرفض المبدأ، وإن كان من السابق لأوانه الحديث عن موعد معين لبدء تلك المفاوضات. "أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلسي النواب والشيوخ أكدوا تقديرهم للإصلاحات في مصر مع الدعوة إلى الاستمرار الجاد في تنفيذها"، بحسب قول رئيس الغرفة. واعترافا من الولاياتالمتحدة بأهمية الشراكة بين البلدين في المجال الاقتصادي، أكد عمر مهنا، رئيس مجلس الاعمال المصري الأمريكي ،ان الجانب الأمريكي أكد على أن الاقتصاد والاعمال سيكونان من ضمن محاور الحوار الاستراتيجي بين البلدين . "الجانب الامريكي شدد في اكثر من لقاء على تعزيز الشراكة الاستراتيجية ، بل وورد في اكثر من لقاء وصف العلاقة بانها تحالف وذلك على لسان مسئولين في الادارة او اعضاء في الكونجرس ، وهي كلمة لم نسمعها منذ سنوات طويلة"، قال رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي. على المستوى السياسي، أكد مهنا أن البعثة لمست اهتماما مختلفا بالرغبة الأمريكية في انهاء الصراعات في ليبيا وتقدير أهمية تحقيق الاستقرار في هذا البلد لمصر من الناحيتين الأمنية والسياسية. "الأمريكيون على ثقة الآن من أن مصر هي حجر الزاوية في استقرار المنطقة وأن محاربة الإرهاب يتطلب العمل على أكثر من محور للتصدي للأسباب الأساسية للإرهاب ومن بينها محور الاقتصاد"، أكد مهنا.