- رئيس غرفة التجارة الأمريكية: الخبراء بالولاياتالمتحدة يرون ضرورة في تعويم الجنيه - الأمريكان أبدوا للمرة الأولى استعدادهم لمناقشة طلب مصر بتخفيض المكون الاسرائيلي في اتفاقية الكويز إلى 8% - الانتقال من ضريبة المبيعات إلى الضريبة على القيمة المضافة من أهم الملفات التي شدد الأمريكيون على ضرورة تنفيذها - مستشار ترامب: دونالد يرغب في مساندة مصر ضد الإرهاب حال فوزه تمثل معضلة سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، مصدر الإزعاج الأول بالنسبة للمستثمرين الأمريكيين في مصر، وفقا لما أوضحه أنيس اكليمندوس، رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، في ختام بعثة "طرق الأبواب"، التي نظمتها الغرفة إلى واشنطن. "البعثة ضمت 35 ممثلا عن الشركات الأمريكية العاملة في مصر، بالإضافة إلى غيرهم من رجال الأعمال أعضاء الغرفة، وقد التقت عددا كبيرا من المسئولين بالإدارة الامريكية والكونجرس ومراكز الدراسات و الابحاث ومؤسسات التمويل الدولية، خلال 90 اجتماعا في 6 أيام، ومعظم من التقيناهم أوصى بضرورة حل مشكلة سعر صرف الجنيه"، أضاف اكليمندوس. وأوضح أكليمندوس، أن خبراء اقتصاد أمريكيين، يرون ضرورة في اللجوء لقوى العرض والطلب لتحديد السعري الحقيقي للعملة المحلية " تعويم الجنيه"، مع العمل على زيادة الانتاج والتصدير لتوفير المعروض من النقد الاجنبي، بالإضافة الى ضرورة التنسيق بين السياستين المالية والنقدية واتخاذ حزمة اجراءات مساندة للإجراءات التي يتخذها البنك المركزي لضبط السوق . وبحسب رئيس غرفة التجارة الأمريكية، أبدى الأمريكان أيضا انزعاجهم من عجز الميزان التجاري، وعجز ميزان المدفوعات والبطالة ونسبة الضرائب من الناتج القومي. "ناقشنا أيضا مطلب مصر بتخفيض المكون الاسرائيلي في اتفاقية الكويز إلى 8% بدلا من 10.5% ، "وهنا حققنا خطوة ايجابية حيث أخذ الجانب الأمريكي موقفا محايدا وأبدى استعدادا لمناقشة الأمر لأول مرة." والتقت البعثة مسئولين في وزارات التجارة والزراعة والخزانة والخارجية والامن القومي ، بالإضافة إلى عدد من نواب ورؤساء اللجان بالكونجرس وهيئة المعونة الامريكية وبنك التصدير والاستيراد والمسئولين في صندوق النقد والبنك الدولي. ومن أهم لجان الكونجرس، التي التقاها أعضاء الغرفة، بحسب اكليمندوس، لجنتي التخصيص والزراعة، "الأولى مسئولة عن توزيع وتخصيص المساعدات الخارجية، وكان من المهم أن نطلعهم على احتياجاتنا، والثانية تبيع جزء كبير من حبوبها لمصر وكنا نرغب في تقديم السعر الأفضل لمصر". ولم تكتف البعثة بهذه اللقاءات الرسمية، بل أيضا أجرت لقاءات مع عدد من أهم مراكز الأبحاث وصناع القرار في الولاياتالمتحدة، للتعرف على وجهة نظرهم، وتوضيح بعض الملفات الهامة لهم. " حرصنا أثناء هذه اللقاءات على استعراض علاقات الشراكة بين مصر والولاياتالمتحدة في مختلف المجالات بالإضافة إلى عرض أوضاع الاقتصاد المصري. وتناولنا أيضا في هذه اللقاءات الفرص العديدة المتاحة في مجال الاستثمار وخاصة في البنية التحتية للمشروعات القومية التي تنفذها الحكومة في كل من منطقة قناة السويس والصعيد، سواء في الطرق أو إقامة محطات توليد الكهرباء وتنقية مياه الشرب ومحطات الصرف الصحي، بالإضافة إلى المشروعات الصناعية وصوامع تخزين الحبوب ومشروعات اللوجستيات في المناطق والموانئ المختلفة"، قال أكلميندوس. ويضيف اكليمندوس، "البعثة حاولت الإجابة على كل التساؤلات التي تثير قلق المجتمع الأمريكي، وشرحت جهود مصر لتحسين المناخ الاستثماري وتسهيل اجراءات اقامة المشروعات الاستثمارية، والإجراءات التي اتخذها البنك المركزي المصري لمواجهة أزمة الدولار". وتقول نيفين لطفى، عضو الغرفة، والرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لمصرف أبو ظبي الاسلامي.، إن البعثة حاولت أن تشرح لهم أن معدلات البطالة والعجز، والاحصائيات الرسمية لا تعبر بشكل كامل عن حجم الاقتصاد الحقيقي لمصر. فيما أضاف اكليمندوس: " تم التطرق أيضا لمشكلة البطالة، وإلى أن هناك نسبة كبيرة من العاملين في الاقتصاد غير الرسمي غير مسجلين في النسب المعلنة حول حجم البطالة في مصر، بينما أكد الجانب الامريكي أهمية دمج الاقتصاد غير الرسمي لزيادة ايرادات الدولة والوصول الى المؤشرات الحقيقية لوضع الاقتصاد وخطط الاصلاح على أسس سليمة". كذلك، كان الانتقال من ضريبة المبيعات الى الضريبة على القيمة المضافة من أهم الملفات التي أكد الجانب الامريكي على ضرورة تنفيذها لتخفيف العجز في الموازنة، بحسب أكليمندوس، مشيرا إلى أن البعثة أوضحت انه تم الانتهاء من اعداد مشروع القانون وتقديمه إلى مجلس النواب لمناقشته وإقراره . وأضاف أنه تم النقاش مع المسئولين في وزارة التجارة الامريكية حول برامج الدعم الفني الذي تقدمه الوزارة، وكيفية استفادة الشركات المصرية من هذه البرامج، موضحا أن هناك 20 لجنة بالغرفة الامريكية تعمل على تعريف الشركات المصرية بهذه البرامج وكيفية الاستفادة منها . ومن أهم اللقاءات التي عقدتها البعثة، لقاءا مع هيئة المعونة الامريكية تم خلاله استعراض المشكلات التي تواجه المشروعات المصرية الممولة من هيئة المعونة والحلول اللازمة للتغلب عليها ، وكيفية اختيار المشروعات التي تحقق منها مصر اقصى استفادة مممكنة، "لدينا مشكلة في اختيار المشاريع التي يتم تمويلها من المعونة وعلينا اختيار المشاريع التي تدر نفعا على الاقتصاد"، أوضح أكليمندوس. وعلى الجانب السياسي، استعرضت البعثة مع المسئولين في وزارة الخارجية الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي بعد استيفائها للاستحقاقات الثلاثة التي تعهدت بها ثورة يونيو وكان آخرها الانتخابات البرلمانية، بالإضافة إلى جهودها المستمرة لمكافحة الإرهاب، "الجانب الامريكي اكد دعمه الكامل لمصر لإنجاح هذه الجهود باعتبار ان الارهاب هو العدو المشترك التي يتطلب تنسيق الجهود لمواجهته". وعقدت البعثة ، يستطرد اكليمندوس، لقاءً مع المستشار السياسي للمرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية دونالد ترامب، للتعرف على أفكاره ورؤيته لمشاكل منطقة الشرق الاوسط ومستقبل السياسة الامريكية نحو المنطقة في حالة فوزه ، و اكد المستشار رغبة ترامب - في حالة فوزه – في إعادة الاستقرار لمنطقة الشرق الاوسط ، ومساندة دول المنطقة ومن بينها مصر على محاربة الخطر الذي يمثله المتطرفين والجماعات الارهابية على شعوب تلك المنطقة والعالم باسره . والتقت البعثة ايضا الكاتب الامريكي توماس فريدمان الذي تحدث عن رؤيته لمستقبل الأوضاع في الشرق الاوسط ، والجهود الدولية لإعادة الاستقرار للمنطقة، حيث أكد فريدمان على اهمية الدور المصري ومكانة مصر في محيطها الإقليمي والدولي . ولمتابعة ملفات البعثة، والعمل على اتمامها على أحسن وجه، أشار انيس اكلميندوس إلى أنه تم للمرة الأولي تكليف هشام فهمي، المدير التنفيذي لفرع الغرفة الجديد بواشنطن، بمتابعة نتائج الاجتماعات التي عقدتها بعثة طرق الابواب خلال تلك الزيارة، من أجل تحقيق اقصى استفادة ممكنة، "نحتاج إلى متابعة أصداء لقاءاتنا لتحقيق المنفعة القصوى".