طالب السفير عمر عامر مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة أمس بضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل الأخرى وتحقيق عالمية معاهدة منع الانتشار النووى. كما دعا عامر، فى بيان مصر الذى ألقاه أمام اجتماعات اللجنة التحضيرية الأولى لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى والمنعقدة حاليا فى فيينا، الدول النووية بالإسراع فى اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ تعهداتها لنزع السلاح النووى، مشيرا إلى أن غياب الإرادة السياسية فى الوفاء بهذه الالتزامات يهدد مصداقية معاهدة عدم الانتشار النووي، وكذلك عملية مراجعتها. وأكد أهمية التوازن بين الأركان الثلاثة للمعاهدة التى تشمل نزع السلاح ومنع الانتشار والاستخدام السلمى للطاقة النووية. كما طالب البيان إسرائيل بالانضمام إلى المعاهدة وإخضاع جميع منشآتها النووية للإشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وشدد عامر على الحق الأصيل للدول النامية فى الاستخدام السلمى للطاقة النووية، رافضا أى قيود من شأنها تقييد حق الدول فى تطوير قدراتها النووية، وأشار إلى ضرورة امتناع الدول الأطراف فى المعاهدة من تقديم المساعدة للدول غير الأطراف فى المجال النووى. ومن جانبه، أعرب الدكتور منير زهران رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجيه، نيابة عن منظمات المجتمع المدنى المصرية أمام لجنة مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي، عن استيائه لعدم تحقيق الهدف الأسمى لتلك المعاهدة التى اعتمدتها الجمعيه العامة منذ قرابة 50 عاما بموجب القرار رقم 2773 الصادر بتاريخ 12يونيو 1968. وطالب زهران بمشاركة المنظمات غير الحكومية فى مداولات جميع بنود المعاهدة كما طالب بحظر تمويل إنتاج أى أسلحة نووية جديدة.