أكد ألكسندر بورتنيكوف مدير جهاز الأمن الفيدرالى الروسى أن هناك أدلة تشير إلى مفاوضات تجرى بين تنظيم «داعش» الإرهابى مع جماعات إرهابية أخرى من أجل الاندماج. وقال بورتنيكوف إن زعماء تنظيم «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى يغيرون من نهجهم، حيث يرسلون المقاتلين إلى اليمن وأفغانستان وأفريقيا لتأسيس قواعد وشبكة إرهابية عالمية جديدة. وأضاف فى كلمة له خلال افتتاح مؤتمر الأمن الدولى فى موسكو بمشاركة ممثلين عن 85 دولة : «وردت أنباء عن مفاوضات بين تنظيم داعش وجماعات إرهابية أخرى بشأن اندماج محتمل». وأشار إلى أن لدى جميع الأطراف التى تنوى الاندماج، القدرة على مواصلة أنشطتهم الإجرامية بشكل فردي. وقال: «إن قادة الجماعات الإرهابية الدولية الكبرى، مثل «داعش» و»جبهة النصرة»، أدركوا أنهم يواجهون خطر الاندثار من المناطق التى يسيطرون عليها، بدأو بتغيير تكتيكاتهم». ودعا بورتنيكوف الولاياتالمتحدة ودول أخرى لترك الخلافات السياسية، من أجل التقارب إلى الحد الأقصى لمكافحة الإرهاب. وفى الوقت ذاته، أعلن سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى أن الضربة الصاروخية الأمريكية التى استهدفت قاعدة عسكرية فى سوريا تؤجل آفاق تشكيل جبهة واسعة ضد الإرهاب. من جهة أخرى، كشف جهاز الأمن الفيدرالى الروسي، فى بيان، عن إحباط اعتداء لداعش فى جزيرة سخالين، مركز البترول والغاز فى أقصى شرق البلاد. ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» عن بيان لجهاز الأمن أنه اعتقل اثنين من أنصار التنظيم الإرهابى فى سخالين كانا يخططان «لارتكاب هجوم إرهابى خطير فى مكان مزدحم». وتقع جزيرة سخالين فى المحيط الهادى شمال اليابان وتجذب حقول البترول والغاز فيها مليارات الدولارات للاستثمار من عملاق الغاز الروسى «جازبروم»، وغيرها.وأضاف أن أحد المعتقلين «مواطن من أحدى جمهوريات آسيا الوسطى»، وأن الآخر مواطن روسي.