لم تعد الدول الآن فى حاجة الى جاسوس مثلما كان الأمر سابقا ينقل معلومات عسكرية أو اقتصادية واجتماعية وغيرها؛ بل تطورت أدوار الجواسيس الذين تعتمد عليهم أجهزة الاستخبارات الأجنبية . فهؤلاء هم الذين يقومون بتنفيذ الخطة المرسومة لهم بأن يسيطروا على العقول خاصة الأوساط الشبابية من خلال زرع الكراهية للجيوش الوطنية والتحقير من الدولة ومؤسساتها وكسر هيبة هذه المؤسسات، والحث على عدم الانتماء للوطن وهذه الأدوار التى تلعبها شبكات التجسس لتحول الدول وفى المقدمة مصر لتكون دولة فاشلة. زادت هذه المحاولات لإسقاط الدولة منذ 2011 والتى التقى فيها فى ميدان التحرير المعارض الوطنى الذى كان هدفه التغيير للأفضل مع الثورجى والكولجى وهذا وذاك وظهر أمام الشعب أدوار كل هؤلاء .. فمن كان يريد رؤية بلده متقدما ويحصل على العدالة الاجتماعية عاد مسرعا لمنزله ولم يشارك فى التخريب الذى حدث، لكن هناك من استهدف تحويل مصر لدولة فاشلة غير مستقرة ليسهل القضاء عليها وتفكيك جيشها الوطنى وتفريغ مؤسساتها من خبراتها تحت مزاعم التطهير. . لكى يستبدلوهم بمن سيؤدون الأدوار المطلوبة منهم وفقا لخطة الفوضى الشاملة. وجدنا الكثير من هذه النوعية التى كانت تهدف إلى تحقيق المطلوب منها لإسقاط القوات المسلحة من خلال هتافات معينة والصاق التهم برجال قواتنا المسلحة لبث الكراهية ضدهم والتحقير من المؤسسة الوطنية العريقة، بل زاد الفجر من هؤلاء الى حد الاعتداء على الأبطال وسقط منهم الشهداء، وكان الهدف هنا التقليل من قوة الجيش ومحاولة سحب الغطاء عن القيمة التى تربى عليها المصريون فى حب وتقدير واحترام قواتنا المسلحة. ولجأ الأعداء الذين تربوا فى مصر لفبركة فيديوهات واختلاق مشاهد ونسبها للقوات المسلحة وعرضها فى قنوات معادية. . وتنظيم حملات إعلامية ممنهجة كلها تدور فقط لاهانة الجيش ورجاله ووصلت الحقارة والخيانة لدعوة الشباب إلىعدم التجنيد. وشاركت شبكة الجواسيس فى كل هذه الدعوات والحملات العدائية ضمن خطة تحويل الوطن ليكون دولة فاشلة بأيدى المرتزقة الذين نفذوا تلك الجريمة. كل من يشارك فى زرع الكراهية ضد القوات المسلحة والتحقير وكسر هيبة الدولة هو أحد اعضاء شبكة الجواسيس الذين يجب فضحهم أمام الرأى العام. لمزيد من مقالات أحمد موسي;