حدثت المواجهة بين أحد أنصار السيسي وأحد الثورجية من عاصري الليمون، وذلك أثناء تعليق الأول لافتة لتأييد المشير السيسي.. الثورجي: 'بوجه عابس' آه يا بلد بتعشق العبودية!! عمري ما شفت كدة في حياتي بلد كل حكامها من العسكر. السيساوي: 'مبتسماً' أولاً هم ليسوا بعسكر، بل هم عسكريين، وبعدين عندك علي حدودنا الشرقية أكبر عدو لنا وهي الدولة الصهيونية، وكل حكامها منذ نشأتها وحتي الآن من العسكريين، ده حتي الوزراء كلهم عسكريين! ده حتي الستات بيكونوا عسكريين برده! موش عارف ازاي الإسرائليين مستحملين كده يبقوا عبيد؟! الثورجي: أتسخر مني؟ السيساوي: أنا لا أسخر منك ولكني مشفق عليك، أري أن لديك عدم رغبة أو عدم قدرة علي النظر إلي الحقيقة كما هي، والسعي إلي فرض صورة مشوهه عن قواتنا المسلحة خير أجناد الأرض، في حين نجد الإسرائليين يعظمون قادتهم العسكريين. الثورجي: يا أخي احنا ربنا أنعم علينا بحاكم مدني نقوم نرشح مرة تانية حاكم عسكري! السيساوي: ما احنا انتخبنا رئيس مدني كانت النتيجة أيه؟ طلع خاين في النهاية، وكان بيسرب وثائق خاصة بالأمن القومي إلي أعداء الأمة. الثورجي: يعني العسكريين هما اللي مخلصين؟ السيساوي: لو لم يكن العسكريين، الذين يحمون الأرض والعرض ويضحون بأرواحهم من أجلي وأجلك، إذ لم يكونوا مخلصين فمن يكون المخلصين إذن؟!! القوات المسلحة هي مدرسة الوطنية والإخلاص، ولا يعرف حقيقة ما أقول إلا من تشرف بالعمل داخل صفوف القوات المسلحة.. الثورجي: يعني مصمم تكون من العبيد؟! السيساوي: عبيد أيه؟! وهل تأييدي ودفاعي عن قواتي المسلحة عبودية؟ وهل حبي لخير أجناد الأرض ذل ومهانة؟ الثورجي: يعني تريد رئيس عسكري تاني؟! السيساوي: يا أخي.. هو إنت بتبحث عن زي أم رجل، عن شكل أم قدرة.. وبعدين فارق كبير بين حكم العسكر والحاكم العسكري، السيسي صحيح ذو خلفية عسكرية لكنه خلع بدلته العسكرية وتقدم إلي الانتخابات كمرشح مدني.. وأنا أثق في قدرة السيسي علي النجاة بسفينة الوطن والوصول بها إلي بر الأمان. الثورجي: تثق في السيسي؟! وكيف تثق في رجل لا يحترم وعوده؟ ألم يقول مراراً وتكراراً أنه غير طامع في السلطة وأنه لن يرشح نفسه في انتخابات الرئاسة؟ السيساوي: أولاً هو لم يؤكد علي ذلك، بل قال أنه سينفذ ما يأمر به الشعب، وأعتقد أنك تعلم حجم النداءات الشعبية التي طالبته منذ عزل مرسي بتولي زمام الأمور. الثورجي: 'يهز رأسه' آه عزل مرسي.. مرسي اللي وصله لمنصب لم يكن يحلم به وبعد ذلك خانه. السيساوي: أولاً المشير السيسي تصرف نفس تصرف المشير طنطاوي الذي وصفته أنت قبل ذلك بالتصرف البطولي والوطني، وكلاهما استجاب لإرادة الملايين من الشعب، مالي أراك متناقضاً في مواقفك؟! الثورجي: تقدر تقول لي أي أيدلوجية سينحاز إليها السيسي؟ أري أنه ليس صاحب أيدلوجية محددة. السيساوي: ليس شرطاً أن يكون المشير السيسي صاحب أيدلوجية وليس هذا بعيب بل قد تكون ميزة، لأن هذا يثبت أنه سيعمل للجميع علي اختلاف انتماءاتهم السياسية والأيدلوجية، والمشير بهذا يكون قد ارتقي فوق كل الأيدلوجيات وقرر العمل للوطن وفقط وليس العمل لصالح أيدلوجية حتي ولو علي حساب الوطن كما فعل أخوكم مرسي وجماعته. الثورجي: ما سر هذا الدفاع المستميت عن السيسي؟! بكره هتشوفوا منه. السيساوي: فعلا بكرة هنشوف.. هنشوف كل خير لهذا البلد. الثورجي: خير؟! بكرة يرجع نظام مبارك و القمع سيكون أكتر من أيام مبارك والدولة ستكون بوليسية. السيساوي: قولي.. مش إنت اللي قلت إن شفيق مدعوم من الدولة وهيكسب بالتزوير؟ الثورجي: أيوه. السيساوي: مش إنت اللي قلت بينا وبين مبارك والمجلس العسكري دم لكن خلافنا مع الإخوان سياسي؟ الثورجي: أه أنا. السيساوي: مش أنت اللي قلت الاخوان لو كسبوا هنقدر نعارضهم ونشيلهم من الحكم بسهولة وانتخبت مرسي؟ الثورجي: أه. السيساوي: مش انت اللي كنت عايز تعلق مبارك و رجاله علي المشنقة بس دلوقتي بتعارض إعدام الإخوان؟ الثورجي: أي نعم. السيساوي: مش أنت اللي قلت أن أبو الفتوح مش أخوان بس بيحترمهم؟ الثورجي: أيون. السيساوي: يعني إنت أثبت علي مدار 3 سنين إنك كنت مغيب وتردد دون وعي وكل قراراتك و كلامك طلع غلط.. يبقي ليه قارفنا بكلامك دلوقتي وعايزنا نقتنع بكلامك عن السيسي؟! الثورجي: لكن لن نري ديمقراطية في عهد العسكريين. السيساوي: عجباً لأمرك، تتهم العسكريين بأنهم ليسوا ديمقراطيين في حين أنت يا مدعي الديمقراطية والدفاع عن الحقوق والحريات تريد مصادرة رأيي وحقي في تأييد من أراه الأصلح والأقدر علي تولي زمام الأمور.. فيا ديمقراطي خليك ديمقراطي. الثورجي: حتي لو نجح في الإنتخابات فلن تقف كل الحركات الرافضة لحكم العسكر عاجزة، وسنخرج في مظاهرات حاشدة رافعة شعار 'يسقط حكم العسكر' ولن نترك الشوارع والمياديين حتي سقوط السيسي. السيساوي: الوهم والخيال والدوامة اللي إنت فيها أنا حاسس بيها، لأن الأموال التي كانت بتتدفق عليكم من الخارج سوف تقف، وبعدين معظم العيال اللي بتقول يسقط حكم العسكر، كان نفسهم يدخلوا الكلية الحربية ولم يوفقوا فتحول الموضوع عندهم لعقدة، واستغل الغرب هؤلاء المُعقدين لمحاولة تدمير الجيش المصري والذي يقف عقبة أمام تنفيذ كل المخططات الإستعمارية في المنطقة.. الجيش المصري الذي إستطاع بوعي قادته إحباط كل هذه المخططات، وأنت أتنكر أن حلم حياتك كان هو الإلتحاق بالكلية الحربية، إقتداءً بالزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر؟! .. شعر الثورجي بالخجل من نفسه وعلي الفور إنسحب وهو مطأطأً رأسه.