قبل عدة أيام وقف الجاسوس محمد مرسى العياط أمام القاضى الجليل شعبان الشامى الذى يحاكمه فى قضية التخابر ليروى كيفية نقله من دار الحرس الجمهورى لأحد المواقع بعد عزله عقب الثورة العظيمة فى 30 يونيو ورغم اختطافه واحتجازه فى أماكن سرية بمخالفة للقانون .. وطلب عقد جلسة خاصة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى والمشير طنطاوى والفريق عنان. زعم هذا الجاسوس مرسى أن لديه أسرارا تمس الأمن القومى لا يريد كشفها إلا فى حضور الثلاثة الذين طلب الجلوس معهم .. وعندما قرأت تلك النكتة السخيفة تذكرت ما رواه لى صديق كان فى الدائرة القريبة من مرسى خلال سنة حكمه .. بأنه «لا يهش ولا ينش» قبل أن يتلقى الأوامر من مقر مكتب الارشاد .. ويوميا كان رجلا الشاطر فى الرئاسة عبدالعاطى والشيخة يكتبان تقارير عن مدى التزام مرسى بتنفيذ تعليمات مكتب الارشاد.. فهل كان هذا الجاسوس حريصا على أمن مصر التى سرب وثائقها وتقارير أجهزة المخابرات والقوات المسلحة إلى قطر وتركيا والتنظيم الدولى.. وأفشى الأسرار التى أضرت بالبلاد وكان فى طريقه للتنازل عن الأرض وحتى العرض. وأسرار البلد كلها وصلت لجماعات الارهاب فى سنة حكمه. ما جرى من فبركة لمحادثات تليفونية نسبت لقيادات فى الدولة تمت بمعرفة أجهزة استخبارات دولية لتشويه صورة القوات المسلحة.. فهذه الحيل لا علاقة لها بالجرائم المتهم فيها هذه العصابة من تخابر وتجسس وافشاء أسرار الدولة العسكرية والأمنية ونقلها لجهات وتنظيمات خارج البلاد مما يشكل جريمة خيانة عظمى وكل القرائن والدلائل أمام هيئة المحكمة والتى قدمتها النيابة هى اتهام ضد الشبكة العنكبوتية الارهابية من اخوان الشياطين. الشعب المصرى لا يمكن خداعه مهما حاولت هذه الجماعة ومن يساندها سواء من الطابور الخامس أو من يدور فى فلك مخطط هدم الدولة وتفكيك القوات المسلحة واستخدام الإعلام كوسيلة جديدة فى الحرب التى تستهدف الوطن من خلال دس المعلومات والترويج لشائعات تفيد الأعداء وتنال من سمعة مؤسساتنا التى يريدون كسرها وهز ثقة الشعب بها بعد فشلهم فى زعزعة تلك الثقة على مدى عام و نصف منذ عزل الجاسوس مرسى من سدة الحكم .. وفشلت الآلة الإعلامية التى سخروا لها كل الامكانات المادية وجندوا لها أجهزة الاستخبارات فى أن تجعل الشعب يشكك فى تلك المؤسسات .. بل ستواصل هذه الدول المعادية لمصر مسلسلاتها الفاشلة فهم لا يريدون لنا تحقيق أى خطوة للأمام .. وكلنا ثقة فى شعبنا ألا ينخدع بهذه الأكاذيب التى تستهدف الجيش ليواصلوا مخططاتهم الإجرامية والتى يرحب بها نشطاء السبوبة وأعداء الوطن .. وجميعهم إلى مزبلة التاريخ. لمزيد من مقالات أحمد موسي