استوقفني صدفة حديث الدكتور طارق شوقي وزير التعليم الجديد ، لاحدي الفضائيات بما جاء فيه من امال عريضة و خطط طموحة ، لحل مشاكل التعليم تحت عنوان ( حلم نظام تعليمي مصري جديد ) . صحيح أن الرجل ورث تركة ثقيلة في وزارة تعج بالمشاكل ، بالاضافة لأولياء أمور لا هم لهم سوي مجاميع أبنائهم و تعديل توقيت جداول الامتحانات، وقبل هذا وذاك تثبيت المدرسين المؤقتين وتسكين المغتربين، وإنهاء أزمة ال 30 ألف معلم ! ولم يكن أمام الوزير الجديد سوي أن يرقي 123 الف مدرس خلال شهر لتهدئة ثورتهم ، وفك احتقان 145 مجموعة متمردة علي الفيس بوك كل مجموعة لها شأن خاص . هكذا غرق الوزير في المشاكل الإدارية وأغفل ملفات التعليم الأساسية (من تطوير للمناهج وقهر بعبع الثانوية العامة والقضاء علي الغش في الامتحانات وحسم الصراع بين الكتاب الخارجي وكتاب الوزارة و.. وغيرها من مشاكل التعليم المتوارثة منذ سنين ! نحن لا نطالب الوزير بعصا موسي لحل هموم التعليم بين يوما وليلة، وإنما نريده وزيرا واقعيا« يحلم بقدر ما يملك من تنفيذ، ويضع أمام الحكومة أوجاع التعليم المزمنة بعد تشخيصها بدقة منتهية وما يحتاجه من علاج حتي تبدأ خطوات الشفاء أسوة بما حدث في كوريا الجنوبية التي خصصت مواردها بالكامل لمده 10 سنوات لإصلاح نظام التعليم هناك . هذا إذا أردنا أن نتعامل بجدية في إصلاح المنظومة التعليمية بدلا »من تصدير الأحلام التي لا تستند إلي واقع.. وحلمك علينا يا دكتور ! [email protected] لمزيد من مقالات عبدالعظيم الباسل