لم تكن النقيب إيمان وجدى رئيس قسم مكافحة جرائم العنف ضد المرأة بمديرية أمن الدقهلية تصدق الحالة البشعة من التعذيب لزهرة صغيرة ضعيفة من قبل زوج والدتها وبإهمال وتواطؤ من أمها وهى تتفقد جسد الطفلة» رانسى «4 سنوات». وتعود مأساة رانسى بعد أن طلقت والدتها عقب زواج كان ثمرته قبلها فتحى 8 سنوات وشادى 7 سنوات، فذهب الولدان مع والدهما وجدهما ورمت الأقدار الطفلة المسكينة مع أمها التى هربت بها من المنصورة إلى شرم الشيخ وتزوجت من مسجل خطر يعمل فى محل لتقديم الخمور هناك بورقة عرفية واشتغلت فى مركز للتدليك ومحرر ضدها محضر تحريض على الفسق والتعري. فى هذه الأثناء تسبب صراخ رانسى لمدة 3 أيام فى قيام الجيران بإبلاغ الشرطة فاكتشفت حجم العذاب الذى تعرضت له الطفلة ضربا بسلك كهربي، وإطفاء السجائر فى جسدها، والحرق والغطس فى مياه مغلية لعدة أشهر، فى وقت غياب والدتها. يقول والد رانسى انه تسلم ابنته بمشاركة لجنة من الأزهر ومحكمة الأسرة، والطفولة والأمومة، ووجدوا أن الطفلة فى حالة إعياء شديد، وبسؤال زوج أمها قال إنها وقعت من على السلالم مما أصابها بهذه الإصابات، أما رانسى فاستجمعت شجاعتها بعد القهر الشديد وقالت ان زوج والدتها، كان يعذبها بسلك الشاحن، ويقوم بحرقها وسكب مياه مغلية على ظهرها، وفتح فى رأسها 3 غرز، وكى بالنار فى كل مكان خلاف العض فى الجسد، وفى الرقبة لدرجة أنه حملها من رقبتها بأسنانه. أما الأم فكانت حسب رواية الطفلة تضرب ابنتها دائما ورفضت مقترح الجيران بتقديم بلاغ ضده فى الشرطة قائلة انها تحبه. وببراءة الملائكة قالت رانسي: مكنتش بعمل حاجة، ماما كانت بتروح الشغل، وكان زوجها بيشرب عصير طعمه وحش أوي، وكان بيخلينى أقلع هدومي، فى البرد ويسكب الماء المغلى على ظهري، لأنى عملت حمام على نفسي. فى بيت «رانسي» قام رئيس قسم حقوق الإنسان المقدم محمد شمس وضابطات من قسم مكافحة العنف ضد المرأة بتقديم الهدايا للطفلة والتخفيف من آلامها ومتابعة رعايتها بناء على تعليمات من اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية بعد 90 يوما من التعذيب على يد زوج أمها ووفقا لتقرير الطب الشرعى فإن كل سنتيمتر فى جسد البنت، مصاب بكدمات، أو سحجات أو حرق، خاصة فى الأعضاء التناسلية، كما أن الطفلة لم تنم من العذاب والجوع، وأمرت النيابة بحبس الأم وزوجها.