هى فكرة جديدة للجهات المعنية بالنظافة لشراء مخلفات القمامة من المواطنين، حيث أقامت هيئة نظافة وتجميل القاهرة ثمانية أكشاك لشراء هذه المخلفات بعدد من أحياء القاهرة، منها الساحل والمطرية ومصر الجديدة والنزهة، ويستقبل كل كشك يوميا طنين من المخلفات الصلبة بعد أن يفرزها جامعو القمامة ويبيعونها إلى الأكشاك، والمدهش أن نقابة «الزبالين» ترفض هذا المشروع، وتقول إنها سوف تصعد موقفها فى حالة إنشاء أكشاك جديدة بدعوى أنها أثرت بشكل سلبى على جامعى القمامة، وأن «البوابين» هم من يستفيدون من بيع المخلفات، وتنفى قيام بعض جامعى القمامة ببيع المخلفات للأكشاك، وتؤكد أن الزبالين لا يرفضون المشاركة فى أى مبادرة للنظافة تعود على المجتمع بالنفع العام، ولكن ما يحدث فى هذه المبادرة أنه يتم أخذ المخلفات الصلبة وترك باقى القمامة لجامعيها مما يمثل عبئا ثقيلا عليهم، بالمقارنة بتكلفة النقل والجهد المبذول، وتقول إن جامعى القمامة يأخذون من 5 إلى 10 جنيهات، بالرغم من أن تكلفة النقل تصل إلي50 جنيها لكل منزل تقريبا، ولكنهم كانوا يتغاضون عن ذلك لما يجمعوه من مخلفات صلبة تدر لهم دخلا معقولا، فسعر طن الكانز يباع للمستثمرين ب 17 ألف جنيه تقريبا، وطن البلاستك «زجاجات المياه» ب 4.5 ألف جنيه تقريبا، وطن الكارتون ب 2000 جنيه. والحقيقة أن الأمر على هذا النحو يتطلب بلورة هذه الفكرة لوضع الأمور فى نصابها الصحيح لضمان حصول الزبالين على حقوقهم، وفى الوقت نفسه تتم محاسبتهم على التقصير فى جمع القمامة، فالمسألة يجب أن تؤخذ بالكامل فى الاعتبار وليس المخلفات الصلبة وحدها، ولا يعقل ترك أكوام القمامة فى الشوارع على النحو السائد الآن، فالمطلوب أن تكون كل شوارع المحروسة نظيفة. [email protected] لمزيد من مقالات أحمد البرى