* بعد عدة أيام من التشغيل التجريبي بدأت أمس أكشاك شراء القمامة بالقاهرة نشاطها وكانت نقطة الانطلاق من حي مصر الجديدة بعدد "2" كشك أحدهما بميدان ابن سندر والآخر بشارع السودان علي أن تقوم المحافظة بتسيير 4 سيارات بحي النزهة ومصر الجديدة لشراء القمامة من المواطنين والتسهيل عليهم.. وسيتم الإعلان عن أماكن ومواعيد السيارات بصورة ودية. * تأتي الفكرة من محافظة القاهرة التي سارعت بإعداد الكشكين وتسليمهما للشباب بعد تجهيزهما بشكل كامل دون مقابل مادي علي أن يقوم الشباب أو بعض المواطنين بتشغيلها وإدارتها لحسابه الخاص كنواة لمشروع صغير. * وفي جولة ل "المساء" وبالمرور علي تلك الأكشاك رحب المواطنون بالفكرة ووصفوها بالرائعة وطالبوا بتعميمها في جميع الأماكن السكنية والأحياء للتخفيف علي المواطنين. * بينما اشتكي عمال النظافة التابعين للهيئة بأن فرز القمامة وبيع المخلفات الصلبة بها كان يمثل مصدر رزق لهم والآن حرموا من ذلك بعد أن يذهب بها المواطن ويبيعها لحسابه ويلقي بباقي القمامة في الشارع أو في أماكن غير مخصصة! رحب القائمون علي إدارة المشروع بالفكرة وإقبال المواطنين عليها وأشاروا إلي أن الأسعار الخاصة بالمخلفات الصلبة مثل البلاستيك والزجاج والكرتون والورق بكل أنواعه وفوارغ الكانز.. لن تكون ثابتة لكنها ستخضع لارتفاع وانخفاض أسعار الدولار..!! لأن المخلفات تذهب لمصانع متعاقدة معهم لتدويرها وهي تصدرها للخارج أو الداخل. * تقول نرمين طلعت المشرف العام علي الكشك المتواجد بشارع "أسوان" ان الفكرة جاءت من محافظة القاهرة بغرض استفادة المواطنين من قيمة المخلفات الصلبة لديهم وأيضاً كوسيلة مساعدة علي نظافة الشوارع حيث قامت المحافظة بجميع التجهيزات اللازمة من معدات وتجهيزات وأيضاً إقامة الكشك علي أن نقوم نحن بتشغيله وإدارته لحسابنا الخاص ونقوم باستلام المخلفات المعلن عنها وهي عبارة عن البلاستيك الكرتون جميع أنواع الورق الكانزات والزجاج ويتم شراؤها مباشرة من المواطنين من أموالنا الخاصة ونقوم ببيعها أيضاً لحسابنا. أضافت نرمين انها قامت بالتعاقد مع مصانع خاصة لتدوير القمامة ونقوم بتسليمها في صورتها التي تتسلمها بها من المواطنين حيث يقوم المصنع بكل مراحل التدوير والتصنيع.. وبالنسبة لأسعار الاستلام من المواطنين لن تكون ثابتة فهي ترتفع وتنخفض علي أساس سعر الدولار لأن المواد الخام المستخرجة من المخلفات تقوم المصانع ببيعها سواء في الأسواق الداخلية أو بالتصدير ولهذا هي مرتبطة بأسعار الدولار..! تؤكد نرمين انه من خلال أيام التشغيل التجريبي السابقة ليوم الافتتاح كان الإقبال شديداً من المواطنين وطالبوا بنشر الفكرة علي أن يكون في كل منطقة كشك لتجميع القمامة ويسلم لمجموعة شباب لإدارته أو لمن لديه المقدرة علي ذلك وأؤكد ان المحافظة لا تحصل علي أي أموال فهي تعطينا المشروع متكاملاً وعلينا نحن العمل وتنميته ووعدت بمعاونتنا في أي مشاكل طارئة وستقوم المحافظة بعمل 4 أماكن متنقلة من خلال السيارات لمساعدة المواطنين والتخفيف عليهم.. وأشارت إلي أن الفكرة متميزة وتتوقع انتشارها في كل ربوع مصر. يقول حسب الله علي العطار "بواب عمارة": قمت بجمع المخلفات الصلبة من شقق المواطنين وحضرت إلي هنا لبيعها ب 65 جنيها وهذا مبلغ ممتاز حيث كان الزبالون يستولون عليها دون مقابل وسأقوم بجمعها من باقي العمارات المجاورة لي وأري انها فكرة ممتازة ولكن نريدها ولو في شكل كشك صغير في كل شارع ولابد من دعمها واستمرارها. قال جرجس بشار "عامل نظافة بالمشروع": المحافظة وفرت لنا الكشك والعبوات والموازين دون مقابل علي أن أقوم أنا ومجموعة من الشباب بإدارته لحسابنا الخاص وإن شاء الله الخطوة القادمة سنذهب للمواطنين في منازلهم تخفيفاً عليهم.. بنظام "سلم واستلم".. لأن منهم من لا يملك سيارة وقد تكون الفكرة مازالت في بدايتها والمسافات بعيدة بين مقر التجميع ومنازل المواطنين. أضاف ممدوح محمد ابراهيم "المشرف علي الكشك المتواجد بميدان ابن سندر منشية البكري": أنا ومجموعة من الشباب نقوم بإدارة المركز بعد ان قامت المحافظة بتسليمه لنا بجميع مشتملاته دون تحميلنا أي أعباء مالية ونقوم بالعمل بإدارته لحسابنا الخاص فهو أصبح مشروعنا جميعاً وعلينا إثبات تفوقنا ولابد لنا من النجاح ويوجد إقبال من المواطنين في اليوم الأول وخصوصا العبوات البلاستيكية فهي أكثر أنواع المخلفات من المواطنين. * طالب ممدوح عمال النظافة وجامعي القمامة من التعامل مع المشروع خصوصاً ان الأيام القادمة سيكون هناك أكشاك أخري لجمع الغرامة. * يقول محمد أحمد "موظف" ان فكرة المشروع رائعة وستنعكس علي مستوي النظافة في شوارع القاهرة لأن جميع المواطنين تؤرقهم دائماً مشكلة الزبالة ولكن بهذا الوضع فإن المواطن يتخلص منها ويأخذ مقابلاً مادياً. * أحمد السيد "محاسب": نريد تعميم الفكرة في كل المناطق لأنه بصراحة عدد "2" كشك في حي مثل مصر الجديدة هو قليل جداً خصوصاً وهناك استجابة وترحيب من المواطنين بالمشروع فنرجو من المحافظة تعميمه علي جميع المناطق السكنية والأحياء. * محمود حسن حجاج "موظف": نطالب بوجود أكشاك مماثلة وأنا جئت اليوم لأعرف تفاصيل المشروع أنا ومجموعة من أصدقائي حتي أتقدم للحي أو المحافظة بطلب الحصول علي كشك تجميع ويكون هو مشروعنا خصوصاً اننا لا نتكلف أي أموال ولا يحتاج لرأس مال سوي مبلغ قليل وهو نظير الشراء من المواطنين. * ماجد محمد عبدالله "عامل بسوبر ماركت": الأسعار أقل من الخارج. كيلو الكانز هنا ب 9 جنيهات وعند أحد جامعي القمامة يباع الكيلو ب 13 جنيهاً. * يقول حسن السيد "عامل نظافة بهيئة تجميل القاهرة": الزبالون الصغار وجامعي القمامة ممن لا يتبعون الهيئة يقومون بفرز القمامة بالشوارع ويأخذون منها المخلفات التي تباع ويتركون باقي القمامة لنا وهذا يؤثر علي دخلنا وأرزاقنا نريد أن نكون نحن عمال الهيئة هم المسئولون عن احضار المخلفات المباعة ونحن نقوم بالتخلص من باقي القمامة في الأماكن المخصصة لذلك والتابعة للأحياء. أكد ان بعض المواطنين يقومون بجمع كل ما هو يباع من مخلفاتهم ويحضرونه إلي هنا ويتركون لنا أيضاً باقي القمامة علماً بأننا في الماضي نعمل نحن علي فصلها وبيعها لحسابنا وحتي لا يتم التخلص من باقي القمامة في الشوارع كما يفعل البعض الآن علي من يأخذ مخلفاته لبيعها أن يأخذ كامل الكيس بما فيه من مخلفات لأنهم الآن يتركونها لنا أمام الشقق أو يقومون بالتخلص منها بالشارع وفي أماكن غير الأماكن المخصصة لذلك.