كشف الدكتور جمال أبو المجد رئيس جامعة المنيا حقيقة الأوضاع المتردية داخل المستشفيات الجامعية، بعد أن تقرر إخلاء 3 مبان بسبب وجود تصدعات خطيرة تهدد أرواح المرضى والأطباء والعاملين، مما أدى الى انخفاض عدد الأسرة من 500 سرير إلى 70 سريرا فقط. وقال إن المبانى القديمة بمنطقة جنوب مدينة المنيا على كورنيش النيل «آيلة للسقوط» منذ سنوات طويلة. ولم يعد الأمر يتحمل استمرار تشغيل المبانى القديمة (3 مبان)، وأن الجامعة قدمت عدة اقتراحات تم عرضها على الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى تتضمن سرعة تخصيص 155 مليون جنيه لاستغلال مستشفى الكبد داخل الحرم الجامعى والانتهاء من التشطيبات والتجهيزات خلال 6 شهور، كحل سريع، وتحويل مبنى إسكان طلابى إلى مستشفى سعة 300 سرير بتكلفة 170 مليون جنيه يتم الانتهاء منه خلال 18 شهرا، والاقتراح الثالث والأخير إنشاء مستشفى جديد للطوارئ سعة 300 سرير بتكلفة 400 مليون جنيه يتم تنفيذه خلال 18 شهرا فى حالة توفير الاعتمادات، وفيما يلى نص الحوار: لماذا تم غلق جميع مبانى المستشفى الجامعى القديم؟ المستشفى الجامعى الرئيسى تم تنفيذه فى السبعينيات من القرن الماضى وكان مخصصا مستشفى تعليمي، ونظرا لتعثر الاعتمادات المالية، توقف العمل 15 عاما، ومع إنشاء كلية الطب بجامعة المنيا، صدر قرار جمهورى بنقل المستشفى من وزارة الصحة الى وزارة التعليم العالى عام 1987، حيث تم تشغيل المبنى الأول (أ) بدون استقبال طوارئ، وفى عام 1994 تم إنشاء وحدة استقبال الحوادث، وتم تشطيب المبنى (ب) والمبنى (ج) ولكن فى عام 1997 تعرض المبنى (ج) للتصدع وتم هدمه فى العام التالي،وإعادة تشغيله عام 2004، ثم ظهرت علامات التصدع فى المبانى القديمة عام 2006 أى منذ أكثر من 10 سنوات. وأضاف: منذ توليت رئاسة الجامعة »وشبح » المبانى القديمة يطاردني، حيث تلقيت تقريرا هندسيا يطالب بتخفيض الأحمال بنسبة 50% ووضع دعامات جديدة للأعمدة الخرسانية لحين الانتهاء من تخفيف الأحمال، وتم بالفعل تخفيض عدد الأسرة من 500 سرير الى 300 سرير، ولكن أثناء عملية الإخلاء فوجئنا بوجود انحناء فى الدعامات الحديدية، مما يعنى احتمال انهيار المبانى فى أى وقت، لذلك كان القرار بسرعة إخلاء جميع المبانى حفاظا على الأرواح. وهل توقف العمل بالكامل فى المستشفى الجامعى الرئيسي؟ ليس أمامنا إلا اختيار وحيد، وهو سرعة إخلاء جميع المبانى القديمة، مع استغلال المبانى التى تشمل دورا واحدا مثل مبنى الغسل الكلوي، حيث تم تشغيل 700 سرير فقط حاليا، وتم التنسيق مع محافظ المنيا اللواء عصام البديوى على نقل الاستقبال والطوارئ الى مستشفى المنيا العام. وما هى الحلول لمواجهة المشكلة؟ الجامعة أرسلت مذكرة إلى الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى تتضمن عرض المشكلة واقتراح 3 حلول، الأول موافقة وزارة التعاون الدولى على تخصيص 35 مليون جنيه للانتهاء من تشطيب مستشفى الكبد داخل الحرم الجامعى بالإضافة الى 120 مليون جنيه لشراء التجهيزات الطبية حتى يمكن تجهيز المستشفى خلال 6 أشهر، والثانى استغلال مبنى إسكان طلابى داخل الحرم الجامعى وتحويله الى مستشفى سعة 300 سرير، وتخصيص 170 مليون جنيه للتشطيبات والتجهيزات، يمكن استغلالها خلال 18 شهرا، أما المقترح الثالث فيتلخص فى إنشاء مستشفى جامعى للطوارئ سعة 300 سرير بتكلفة 400 مليون جنيه نظرا لان معدل الحوادث فى المحافظة من أعلى المعدلات على مستوى الجمهورية ويمكن تنفيذ المستشفى خلال 18 شهرا فى حالة توافر الاعتمادات. وماذا عن مشاكلات العنصر البشرى فى المستشفيات الجامعية؟ المستشفيات الجامعية تخدم نصف مليون مواطن سنويا رغم المعاناة فى نقص الإمكانات المادية وعشوائية المبانى القديمة والعجز فى التمريض ، مطالبا بضرورة تهيئة المناخ المناسب للعمل ،وإصدار قانون المستشفيات الجامعية حتى يمكن محاسبة عضو هيئة التدريس الذى لا يتعاون فى متابعة المرضي. وأوضح أن الجامعة تضم عددا من المستشفيات الجديدة سواء داخل الحرم الجامعى أو خارجه مثل مستشفى جراحات القلب والصدر بالمنيا الجديدة ومستشفى الأطفال والولادة داخل الحرم الجامعى إلى جانب مستشفى الكبد الجارى تنفيذه حاليا.